مفاجأة .. السلاح المستخدم فى مذبحة نيوزيلاندا استخدم خمس مرات من قبل فى عمليات مشابهة ..شكوك حول علم شرطة المدينة بالحادث قبل وقوعه بعد تفكيكها قنبلتين

كتب :

«في وضح النهار وفي ظل حالة الهدوء

والسكينة التي تلت صلاة ظهر الجمعة.. وفجأة تهدر أصوات طلقات رصاص متتالية،

وبالرغم من حالة الذعر فإن حركة السير في الشارع كانت عادية، حيث سار القاتل المهووس

وعلى رأسه كاميرا لتصوير مجزرته»، هذا كان المشهد في مدينة كرايست تشيرش بنيوزيلندا

خلال الهجوم الإرهـابي على مسجدين، والذي راح ضحيته 49 شخصاً فيما أصيب 20 آخرون.

وعلى أنغام الموسيقى، بدأ الإرهابي

بتصوير جريمته بدم بارد من داخل سيارته، مرتديا دروعا واقية وزيا عسكريا وخوذة،

قائلا «دعونا نبدأ هذه الحفلة»، ثم سحب واحدة من البنادق الآلية وعددا من خزائن

الذخيرة، متوجها مباشرة صوب مسجد النور بالمدينة حيث كانت شعائر صلاة الجمعة قد

بدأت للتو.

قد تبدو للوهلة الأولى أن تلك هي

الصورة، ولكن تلك ليست الحقيقة الكاملة، فللقصة جوانب أخرى، صورًا لم تُعرض

وحكايات لم تُروى، وإيمانًا من «أهل مصر« بالدور المنوط بالصحافة، أجرت التحليل

التالي كاشفةً عن معلومات وتفاصيل تُعرض للمرة الأولى.

حادث إرهابي أم هجوم مدبر

علامات استفهام عدة ظهرت بعد الحادث الذي استهدف 49 شخصاً وأصاب 20 آخرون، فهل كان الحادث مجرد مذبحة نفذها شاب أوروبي عنصري معادي للمسلمين، أم أن الحادث هو جريمة استخباراتية تم التخطيط لها بامتياز، سيناريو قد يؤيده بعض الاستدلالات.

عبوات ناسفة

رغم المتابعة اللحظية لوكالات الأنباء الدولية والإقليمية للحادث، إلا أن هناك بعض المعلومات لم يتطرق أحد إلى ذكرها دون سبب واضح.

فوفقًا لما ذكره راديو «نيوزيلاندا»، تمكنت الشرطة من تفكيك عدد من العبوات الناسفة التي تم زرعها في سيارات حول موقع الحادث، ورغم أهمية الخبر إلا أنه لم يتم تداول الخبر على أي من الوكالات العالمية أو حتى الصحف التي تابعت الخبر.

سلاح واحد.. حوادث متفرقة

لقد كان تصوير حادث الهجوم الإرهـابي على مسجدين في مدينة كرايست تشيرش بنيوزيلندا أمرًا غريبًا من نوعه، ولكن الأمر المُمميز في المشهد هو نوعية السلاح المًستخدم في تنفيذ المجزرة.

فقد تم استخدام كل من «Shotgun» و«AR-15»، والأخيرة سلاح آلي أوتوماتيكي يقوم بإطلاق محتوي الخزنة كاملا بدفعة واحدة دون الضغط علي الزناد لكل طلقة.

والمفاجأة الكبرى كانت في استخدام البندقية «AR-15»، في حوادث متفرقة ضد مسلمين في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأوروبا.

وفي العام 2018 وتحديدًا في شهر مارس، تم استخدام البندقية «AR-15» في هجوم على تجمع للهنود في مدينة سياتل الأمريكية، حيث اعتقدهم المهاجم أنهم من المسلمين، وفي العام 2017، تم استخدام نفس البندقية في الهجوم على مسجد في مدينة «كيبك» الكندية.

وفي هولندا وفي العام نفسه، تم استخدام البندقية «AR-15» في الهجوم الإرهابي على إحدى المدارس الإسلامية، فهبل كل تلك الحوادث مجرد مصادفة وأن السلاح المُستخدم في تلك الحوادث كلها تشير إلى أن الفاعل واحد وان اختلف المنفذين. التوقيت الزمني للعملية

بحسب الفيديو الذي نشره منفذ حادث الهجوم على المسجدين في مدينة كرايست تشيرش بنيوزيلندا، فقد استغرقت المجزرة منذ بدء إطلاق النار ١٧ دقيقة و٤ ثواني، أي أنها فترة كافية لسرعة تواجد الشرطة علما بأن مركز الشرطة يبعد عن المسجد بما يقارب الـ ٢ كيلو فقط. وأشارت تلك التقارير إلى علامات استفهام حول  السلطات النيوزلندية، هذا وأن كثير من التقارير تشير إلى أن نيوزلندا من الدول التي تحارب الإسلام وأغلب مسئوليها منتمين للماسونية.ترخيص السلاح

فجرت رئيسة الوزراء النيوزلندية جاسيندا أردين مفاجأة عن الأسلحة المُستخدمة في الحادث، حيث أن البندقية «Shotgun» لا تحتاج في ترخيصها سوى تصريح من البلدية دون أي تشديدات.

وقالت إن بعض هذه الأسلحة تم تعديلها لتصبح أكثر فتكا، مشيرة إلى أن حظرا على الأسلحة نصف الأوتوماتيكية قيد الدراسة.

وأضافت «مجرّد أنّ هذا الشخص حصل على ترخيص وحاز أسلحة من هذا النوع، يدفعني الى القول إن الناس يريدون أن يتغير ذلك، وسأعمل على «هذا التغيير». البندقية «AR-15»

في العام 1959 من القرن الماضي باعت شركة «أرمالايت» للأسلحة حقوق إنتاجها إلى شركة «كولت»، والتي بدورها قامت بتطوير هذه البندقية بناءً على طلب من الجيش الأميركي وحولت اسمها إلى «إم-16».

وصفت الرابطة الوطنية للبنادق «ايه-آر 15» بأنها «البندقية الأكثر شعبية في أميركا«، وقد تردد أنّ ملايين الأشخاص يمتلكونها عبر أنحاء العالم. وترى الرابطة أن شعبيتها تجعل منها «بندقية أميركية».

في العام 2016 أشارت الرابطة الوطنية للبنادق إلى أن «ايه-آر 15» شائعة الاستعمال في صفوف هواة شراء وجمع الأسلحة لأنها بندقية «قابلة للتخصيص وقابلة للتكيف وموثوقة ودقيقة»، و«يمكن استخدامها في مراكز الرماية الرياضية والصيد والدفاع عن النفس».

وأضافت الرابطة أن القدرة على تعديل وتخصيص العديد من مكونات «ايه-آر 15» هي «واحدة من الأشياء التي تجعلها فريدة من نوعها».

منفذ الجريمة.. يميني متطرف

يبلغ برينتون تارنت ، مرتكب الجريمة أيديولوجية من العمر ٢٨ عاما، مكثت في استراليا ١١ عام ثم استقر الأمر بها للإقامة نيوزيلندا وحصلوا علي الجنسية الاسترالية بعام ١٩٧٠، وتطرقت بعض التقارير الصحافية أن «برينتون»  زار إسرائيل بعام ٢٠١٧ و٢٠١٨ بزيارات استغرقت ستة أشهر.

يدعم برينتون تارنت اليمين المتطرف ويتبنى سياسة معاداة المهاجرين، ويعتبر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، رمزا لإعادة الاعتبار للبيض، ومنفذ الاعتداء على معسكر الشباب في النرويج ملهما بالنسبة له، وناشط في أعمال «إزالة الكباب»، وهو مصطلح يعني «منع الإسلام من غزو أوروبا».

وحسب ما جاء على صدر صحيفة «ذا صن» البريطانية، فقد كتب تارنت عن نفسه، في بيان مطول من 74 صفحة نشره على الإنترنت، «أنا رجل أبيض لأبوين بريطانيين من الطبقة العاملة، وأنتمي لأسرة منخفضة الدخل، لكنني قررت أن اتخذ موقفا لضمان مستقبل شعبي»، حسب ما ذكرت.

وكانت المفاجأة أن تارنت، نشر البيان عبر الإنترنت، قبل يومين من تنفيذ عمليته، لكن لم يلتفت أحد من أجهزة الأمن الأسترالية أو النيوزلندية لذلك البيان الخطير.

وأرجع القاتل في بيانه الذي جاء بعنوان «البديل العظيم» أسباب ارتكابه للمجزرة، إلى «التزايد الكبير لعدد المهاجرين» الذين اعتبرهم «محتلين وغزاة».وذكر «تارنت». عن سبب اختياره نيوزيلندا مكانًا لجريمته، أنه أراد من ذلك «توجيه رسالة للغزاة أنهم ليسوا بمأمن حتى في أبعد بقاع الأرض».

وقيعة بين الإسلام والغرب

وفقًا للتقارير الصحفية، فإن عدد المسلمين في نيوزلندا تزايد بشكل كبير، الأمر الذي قد يكون أي استهداف لهم وقيعة بين المسلمين وأوروبا، الأمر الذي قد ينشب عنه فتنة لن تستطيع أوروبا درءها.

وبالرغم من الكواليس، إلا أن المتهم  أبرز الحادث على أنه حادث عنصري ضد المسلمين، حيث سلط الضوء على كتاباته على جانب البندقية، والتي وسمها برقم (14) في إشارة إلى شعار يستخدمه العنصريون البيض يتألف من 14 كلمة.

ومن بين العبارات العنصرية التي كتبها منفذ المذبحة، على سلاحه «Turcofagos» وتعني باليونانية "آكلي الأتراك"، وهي عصابات نشطت باليونان في القرن التاسع عشر الميلادي، وكانت تشن هجمات دموية ضد الأتراك.

أيضا، كتب على سلاحه، الذي نفذ به المذبحة، «1683 فيينا» في إشارة إلى تاريخ معركة فيينا التي خسرتها الدولة العثمانية ووضعت حدا لتوسعها في أوروبا، وتاريخ "1571"، في إشارة واضحة إلى «معركة ليبانتو» البحرية التي خسرتها الدولة العثمانية أيضا، كما كتب على سلاحه: «اللاجئون، أهلا بكم إلى الجحيم».

وعلى أنغام الموسيقى، بدأ الإرهابي بتصوير جريمته بدم بارد من داخل سيارته، مرتديا دروعا واقية وزيا عسكريا وخوذة، قائلا «دعونا نبدأ هذه الحفلة»، ثم سحب واحدة من البنادق الآلية وعددا من خزائن الذخيرة، متوجها مباشرة صوب مسجد النور بالمدينة حيث كانت شعائر صلاة الجمعة قد بدأت للتو.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً