أكد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن هناك أسبابا لتعطل الأفكار العلمية المقدمة عن التنفيذ لتصبح موجودة على أرض الواقع في مصر والعالم العربي والإفريقي، موضحا أن الباحث في الخارج لو ذهب بفكرته إلى الجهات المسئولة لتمكن من تنفيذها وتحويلها إلى عمل عظيم.
وقال عبدالغفار: إحنا كدولة بنصرف على البحث العلمي حتى ولو لم يكن بالكم الكبير الذي نتمناه.. ولكن لدينا مصادر لتمويل البحث العلمي سواء في معاهد المراكز البحثية أو الجامعات، لكن تظل هناك حلقة مفقودة بعد الانتهاء من فكرة البحث العلمي وهي الخطوة الأهم المتمثلة في تحويلها إلى منتج أو خدمة صحية.
وتابع خلال لقائه عبر فضائية "dmc"، على هامش فاعليات اليوم الثاني لملتقى الشباب العربي والإفريقي، بمدينة أسوان، أن التكنولوجيا في القطاع الصحي التي تم الحديث عنها في المنتدى العربي والإفريقي، ستغير القطاع الصحي بالكامل، حيث إن دخول عصر الذكاء الصناعي لهذا القطاع سيغير خدمات القطاع، مشيرًا إلى أن إختراع "biological sensors جهاز الاستشعار البيولوجي"، يستطيع متابعة حالة المريض طوال اليوم، لأنه موصول بالمسشفى التي يتابعها المريض، ويقوم بارسال تقرير كل ثانية يصف فيه حالة المريض ليعرفها الطبيب المعالج ليتوقع حدوث أي ضرر مفاجئ للمريض من ارتفاع في ضغط الدم أو فرصة حدوث جلطات أو غيره.
وأشاد بجهد اليابان في صناعة "robotics surgery جراحة روبوتية"، مضيفًا أن دخول الـ 5g يساعد في إجراء عمليات عبر القارات، من خلال تعامل الجرّاح في مكتبه وتعامله مع الروبوت "الإنسان الآلي" الذي يجري العملية الجراحية للمريض في مسشتفى على بعد آلآف من الأميال، بجانب تطورات أخرى كبيرة ومذهلة في مجال البحث العلمي والطب من خلال تشخيص المرض بجهاز به مليارات من الأشعات والتحاليل الطبية موضوعة في ذاكرته، مما يجعله يشخص حالة المريض في ثوان وبدفة متناهية لا يوجد بها أخطاء.
وأكد أن العالم والعالم العربي والدول الإفريقية على أعتاب ثورة قادمة في عالم الطب، منوّهًا أن الثورة القادمة يرجع الفضل فيها إلى الأبحاث العلمية في مجال تكنولوجيا المعلومات والبيج داتا، والقطاع الصحي أكثر قطاع يستفيد من خدمات الثورة المعلوماتية.