قال الدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن حفل تخريج الأئمة الليبيين، يترجم الجهود المصرية في دعم الأشقاء في دولة ليبيا الشقيقة، من تعليم ودعم الإستقرار بها، مضيفًا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي كان صاحب الفضل في هذه الجهود، فضلًا عن جهود القوات المسلحة، وجهودهم الباسلة في مساندة القوات المسلحة الليبية، بجانب الجهود العلمية التي تقدمها مصر، وتتكامل مع الجهود العسكرية من خلال القوة الناعمة في مصر والعالم بأسره من خلال الأزهر الشريف وجهوده، بتقديم الرعاية لجميع الطلاب الوافدين من جميع أنحاء العالم.
أمين البحوث الإسلامية: عملية التكفير لا يملكها فرد ولا جماعة والإسلام ليس دين عداء
وتابع عفيفي، خلال كلمته في حفل تخريج وتدريب 36 متدربًا من أئمة ليبيا، في المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، أن الهدف من مساعدة الأزهر، ترجمة للحراك الأزهري في نشر الوسطية والإعتدال من خلال القضايا العلمية التي تمت مناقشهتها في محاضرات الدورة العلمية التدريبية التي نفذتها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، مشيرًا إلى القضايا الجدلية التي تتعلق بعملية التكفير التي تمارسها جماعات الإرهاب والعنف في ليبيا وغيرها، تصدر مفاهيم مزيفة تتعلق بالعلاقة بين الإيمان والعمل، حيث إن تكفير الأشخاص بسبب العمل تحكمها قاعدة ذهبية يقررها الأزهر الشريف، الذي لا يحكم بالتكفير لمجرد تقصير شخص في عمله.
وأوضح أن الإمام محمد عبده، أكد على هذه القاعدة بقوله: "لو صدر كلام من أي إنسان يحتمل الكفر من مائة وجه ويحمل الإيمان من وجه واحد، يحمل على وجه الإيمان"، لذلك عملية التكفير لا يملكها فرد ولا جماعة ولا مؤسسة، لذلك يجب أن تكون هذه المفاهيم راسخة في أذهان الدعاة عند توجيههم للناس وتوعيتهم.