قالت حنان عبد السلام محمد مصطفى، الأم المثالية بمحافظة الإسكندرية، إنها لم تكن لتتوقع أن يتم اختيارها الأم المثالية وتلقت الخبر بفرحة كبيرة حيث فوجئت أثناء أن كانت في عملها باتصال هاتفي من زوجها يخبرها باختيارها الأم المثالية، لافة إلى أن زوجها هو من قام بالتقديم لها عن طريق المجلس القومي للمرأة.
وأضافت الأم المثالية، في تصريح خاص لـ "أهل مصر"، إنها تعمل مشرفة بوحدة الكينج التابعة لمديرية الشؤون الصحية، ولديها ثلاثة من الأبناء قامت برعايتهم وتعليمهم تعليما جيدا عدا نجلها "أحمد" وهو مواليد 23 نوفمبر 1989 وهو أول مولود لها وأول فرحتها وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة حيث كان لديه مشكلة منذ أن كان عمره عام ونصف العام فكان لا يستطيع التحدث أو السير أو الجلوس مثل الأطفال العاديين، وقد سعت كثيرا في علاجه منذ صغره ولم تقتصر جهدا في ذلك.
وتابعت حنان، أنه عندما بلغ نجلها سن 6 سنوات كان لا يوحد في ذلك الوقت حضانات خاصة بمن هم مثل حالته وعانت كثيرا بسبب ذلك مما اضطرت إلي التقديم له في مدرسة خاصة لتعليمه بمنطقة برج العرب تقع بالقرب من موقع عملها، وعانت أيضا بعد انتهاء المرحلة التعليمية بسبب الشهادات فهو تعليم خاص وحالة خاصة ولم يكن أمامها سوي أن توفر له لجنة خاصة للامتحانات.
ولفتت إلي أنها استطاعت التوفيق بين رعاية نجلها وأسرتها وبين عملها، حيث مكان عملها يقع بالقرب من المدرسة التي بها نجلها وكانت بعد إنهاء عملها تذهب للاطمئنان عليه في مدرسته ورعايته والسؤال عنه، مضيفة: "كنت بشيله دايما رغم مرضي، أنا عندي 4 غضاريف وبعمل علاج طبيعي لكن ليس هو سبب مرضي".
وأشارت إلي أن زوجها فرح كثيرا باختيارها الأم المثالية وأيضا أبنائها فهم يساعدونها كثيرا في حياتها، وكذلك زملاؤها في العمل فرحوا كثيرا بذلك، معربة عن فرحتها الشديدة بأنها ستقابل الرئيس عبد الفتاح السيسي وسيتم تكريمها "فرحانة جدا إني هقابل الرئيس السيسي ولم أتوقع ذلك"، مطالبة بوضع حلول عملية لتحديد مصير الأبناء من ذوي الاحتياجات الخاصة ليتمكنوا من عيش حياتهم "كل أم طفل معاق هي حاليا تعيش معه وترعاه لكن ماذا بعد وفاتها فماذا سيكون مصير هذا الطفل ومن سيرعاه وكيف سيكون وضعهم؟! لابد من وضع حل لهذه المشكلة".