اعلان

بعد 130 عاما.. الحمض النووي يفضح الهوية الحقيقية لـ"جاك السفاح"

صورة أرشيفية
كتب :

أعلن خبراء عن اكتشاف أدلة جديدة توضح الهوية الحقيقية للقاتل المتسلسل المعروف باسم جاك السفاح، حيث بينت آثار الحمض النووي، التي عُثر عليها على شال بجانب جثة مشوهة لإحدى ضحايا القاتل المتسلسل، قبل 130 عاما، أنها مطابقة للحلاق، آرون كوزمينسكي، البالغ من العمر 23 عاما.

اشتبهت إدارة المباحث التي قادت عملية البحث عن السفاح في "كوزمينسكي" سابقا، لكن لم يكن تتوافر الأدلة الكافية لإدانته بتعمد القتل العمد، لكن كشفت الدراسة الأكثر تقدما عن الدليل الداعم من خلال الحمض النووي الذي عثر عليه الخبراء عند تحليل شال من الحرير الملون، اكتُشف بجانب جثة كاثرين إيدوز، عمرها 46 عاما، في عام 1888، وكانت توجد عليه دماء وسائل منوي، وتمكن التحليل تأكيد ارتباط الحمض النووي المكتشف، بأحفاد كوزمينسكي الأحياء، الذي وجودوا أنه يشير إلى أن القاتل أتسم بشعر بني وعينين بنيتين.

ونُشرت التفاصيل الجديدة في ورقة بحثية كتبها، جاري لوهلينن، من جامعة "جون موريس" في ليفربول، بالتعاون مع ديفيد ميلر من جامعة ليدز، وصرح الباحثان: "ظلت هوية القاتل غامضة حتى الآن. نصف هنا التحقيق في الأدلة المادية الوحيدة المتبقية والمرتبطة بتلك الجرائم. كما نصف لأول مرة تحليلا منهجيا على المستوى الجزيئي للأدلة المادية المرتبطة بجرائم القتل، التي ارتكبها جاك السفاح"، ومع ذلك، تساءل النقاد عما إذا كان الشال دليلا قابلا للقياس، مدعين أنه لا يوجد دليل على أنه كان بجانب جثة السيدة، إيدوز، وأنه ربما تلوث بمرور الوقت.

والجدير بالذكر أن المهاجر اليهودي البولندي، كوزمينسكي، دارت حوله أدعاءات وقوفه وراء موجة القتل في عام 1888، التي وقعت في "إيست إند" بالعاصمة البريطانية، لندن، وقتل السفاح ما لا يقل عن 5 نساء، وقام بقطع حناجرهن واستئصال أعضائهن الداخلية، قبل رمي جثثهن في أزقة "وايت تشامبل" المظلمة، وفيما بعد عُرض الشال في مزاد علني، واشتراه رجل الأعمال، راسل إدواردز، في عام 2007، والذي جنّد الدكتور لوهلينن لفحص وتحليل الشال، حيث كشف عن وجود بقع دم غامضة، ولا تعد هذه المرة الأولى التي يشير فيها تحليل الحمض النووي، إلى ارتباط كوزمينسكي بجرائم القتل.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً