نظم برنامج الغارمين بمؤسسة مصر الخير، اليوم الثلاثاء، احتفالية بمقر مصانع أبيس للسجاد اليدوي بالإسكندرية، لتسليم عدد من الهدايا على الأمهات الغارمات اللاتي أصبحن أمهات منتجات وأمهات أسر الأكثر احتياجا، وذلك من أجل إدخال الفرحة والسعادة والسرور علي قلوبهن.
ويأتي ذلك في إطار احتفال برنامج الغارمين بمؤسسة مصر الخير بخروج ٢٠٠٠ أم خلال شهر مارس بمناسبة عيد الأم والاحتفال بمئوية المرأة المصرية التي تمثل رمز العطاء لأسرتها والمجتمع.
وقالت سهير عوض، مدير برنامج الغارمين، إن هناك الآلاف من السيدات المصريات تستحق أن تكون على منصات التكريم، لكفاحها وعطائها المتواصل بلا حدود، مشيرة إلي أن برنامج الغارمين يعمل ليس فقط علي فك كرب الغارمين، ولكن علي إقامة مشروعات صغيرة لهم أو توفير فرص عمل في المصانع التي أقامها في عدة محافظات.
وأشارت عوض، إلى أن برنامج الغارمين بمؤسسة مصر الخير، أطلق هذا الشهر مبادرة لفك كرب 2000 غارم وغارمة، مع العمل لتوفير مشروعات صغيرة لهم تساعدهم على إيجاد مصدر رزق دائم، وتمكينهم اقتصاديا، في إطار احتفالات بعيد الأم، ومبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتوفير حياة كريمة للفئات الأكثر احتياجا.
وأضافت أن فئة الغارمين علي رأس الفئات الأكثر احتياجا، ولهذا وضعت مؤسسة مصر منذ تأسيسها في عام ٢٠٠٧، قضية الغارمين علي رأس أولوياتها وأطلقت في فبراير ٢٠١٠ برنامجا مستقلا لفك كربهم وتوفير فرص عمل وحياة كريمة لهم، خاصة وأن هناك عشرات أو مئات الآلاف من الغارمين، في مصر، بعضهم خلف القضبان، والكثير منهم مهدد بالسجن، مضيفة أنه تم فك كرب ٦٧ ألف غارم وغارمة منذ بداية عمل البرنامج.
وأوضحت أن مؤسسة مصر الخير لم تكتفي مؤسسة مصر الخير بفك الكرب، بل علمت علي عدم وقوعهم في دائرة الغرم مرة أخري، من خلال رفع الحاجة عن هذه الفئات بالتمكين الاقتصادي، مشيرة إلي أنه لعلاج المشكلة من جذورها، قام برنامج الغارمين بوضع خطة للتمكين الشامل، وبالفعل بدأنا في إنشاء سلسلة مصانع صغيرة للسجاد، والمنسوجات اليدوية بدأت بخمس مصانع في قرية أبيس بمحافظة الإسكندرية واطفيح في محافظة الجيزة، بهدف إعادة صياغة حياة هؤلاء الأسر من الناحية الاجتماعية، والصحية، والتعليمية لأولادهم ودعمهم في مراحل التعليم لِسَد فجوة الجهل.
وأشارت إلي أن البرنامج أخذ علي عاتقه فتح باب جديد في حياة هؤلاء الأسر سواء الغارمين أو الأسر الأكثر احتياجا فبدأنا برحلة تدريب، وتعليم الحرف اليدوية حتي يصبح لديهم مهنة تفتح لهم باب الرزق، وذلك بالاستعانة بأهل الخبرة، خلال توفير فرص عمل لهم من خلال إقامة مشروعات صغيرة وتوفير فرص تدريبية لهم ومستلزمات الإنتاج فضلا عن توفير كورسات تدريبية لتسويق منتجاتهم، أو من لم يستطيع إقامة مشروع يتم توفير فرصة عمل له في مصانع مصر الخير المنتشرة في عدة محافظات مثل الإسكندرية والجيزة وسوهاج وشمال سيناء.