يوم 16-1-2019، يعتبر هو أسوأ يوم بالنسبة لجمهور وعشاق النادي الإسماعيلي، بعد أن أعلن القيصر حسني عبد ربه، اعتزاله لعب كرة القدم نهائيا، بعد مسيرة رائعة مع الدراويش، استمرت لأكثر من 15 عاما.
وعلى الرغم من أن حسني عبد ربه، كان لا يشارك باستمرار في أواخر أيامه مع الدراويش، إلا أن اعتزاله أحزن مدينة الإسماعيلية كلها بصفة خاصة، والجماهير المصرية بصفة عامة، حيث أنه بخلاف إمكانياته وقدراته الفنية الكبيرة في خط الوسط، إلا أنه قائد ويعتبر العقل المفكر في الفريق، حيث دائما ما يبث روح العزيمة والإصرار في صفوف لاعبي القلعة الصفراء.
كثير من النقاد والمحللين، توقعوا بأن اعتزال القيصر سيؤثر كثيرا على النادي الإسماعيلي خلال الفترة المقبلة، حيث أنه من الصعب تعويضه، وهذه حقيقة، لكن بالأرقام والإحصائيات والنتائج، أثبت عكس ذلك، وأن الدراويش لم يتأثر كثيرًا منذ اعتزال حسني عبد ربه.
النادي الإسماعيلي لعب منذ اعتزال حسني عبد ربه 11 مباراة، سواء محليا أو إفريقيا، حيث لعب 6 مباريات في بطولة الدوري المصري، و5 مواجهات في بطولة دوري أبطال إفريقيا، والذي ودعها الفريق رسميا منذ أيام قليلة.
فاز الإسماعيلي في 4 مواجهات، كانت جميعها في مسابقة الدوري العام أمام النجوم وسموحة والإتحاد السكندري وبتروجيت، بينما تعادل في 4 مواجهات، كانت أمام مصر للمقاصة وطلائع الجيش علي المستوى المحلي، وشباب قسنطينة الجزائري، ومازيمبي الكونغولي على المستوى الإفريقي، وخسر الدراويش في 3 لقاءات كانت جميعها في بطولة دوري الأبطال أمام الإفريقي التونسي مرتين، وشباب قسنطينة في الجزائر.
4 فوز 4 تعادل 3 هزائم، حصيلة نتائج النادي الإسماعيلي والمدرب البلجيكي سيدومير يانيفسكي، منذ اعتزال القيصر في شهر يناير الماضي، البعض يرى أنها حصيلة سيئة، ولكن بالنظر للإمكانيات الموجودة وضغط وتوالي المباريات على لاعبي الفريق، وقلة الخبرات الموجودة، فمن الممكن أن تعتبرها نتائج جيدة ومع الوقت تتحسن، فالفريق الأصفر الآن، يحتل المركز التاسع في جدول ترتيب الدوري برصيد 31 نقطة، ويتبقي له 6 مباريات مؤجلة، إذا نجح في الفوز بها جميعا، يصعد للمركز الرابع مباشرة، المؤهل لبطولة الكونفيدرالية العام المقبل.
جدير بالذكر، أن النادي الإسماعيلي، يستعد بقوة لمباراة إنبي المقبلة، في بطولة الدوري المصري الممتاز، حيث يقام اللقاء بنهاية شهر مارس الجاري، ويحتاج فيه الدراويش للفوز، واقتناص النقاط الثلاث.