استقبل الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، جريج لويس سفير نيوزيلندا بالقاهرة، لتقديم واجب العزاء في ضحايا حادث مسجدي مدينة "كرايست تشيرش"، اللذين تعرضا للحادث الإرهابي الجمعة الماضية.
وقال السفير النيوزيلندي في بداية اللقاء، إنه جاء نيابة عن رئيس وزراء نيوزيلندا والشعب النيوزيلندي، لتقديم خالص العزاء في ضحايا الحادث الإرهابي الأليم، مؤكدًا على رفض نيوزيلندا لهذا العمل الإرهابي الذي يهدد السلم المجتمعي.
وأكد السفير، على أن المسلمين في نيوزيلندا، جزء مهم من النسيج المجتمعي هناك، وأن بلاده تضم 200 عرْق و160 لغة، يحظى أصحابها جميعهم بالاحترام والرعاية، وأن احترام التعددية من أكثر السمات التي تتسم بها بلاده.
واستعرض السفير النيوزيلندي، الإجراءات التي اتخذتها حكومة بلاده منذ وقوع الحادث، وأشار إلى أن حماية المواطنين كافة تأتي على رأس أولويات الحكومة، وأنهم حريصون على أن يشعر المسلمون هناك بالأمان والاستقرار.
من جانبه أعرب فضيلة مفتي الجمهورية، عن تقديره لهذه الزيارة، مؤكدًا أن هذا الحادث الإرهابي الأليم، يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك، أن الإرهاب لا دين له ولا وطن، وأن إلصاق التطرف والإرهاب بدين ما أمر خاطئ تمامًا.
وشدد فضيلة المفتي، على ضرورة أن يكون هناك تعاون دولي على كافة المستويات، من أجل مواجهة هذا الفكر المتطرف والجرائم الإرهابية التي تنبذها كافة الأديان، وترفضها الفطرة الإنسانية السليمة.
وأشار فضيلته، إلى أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة النيوزيلندية، بعثت برسائل إيجابية للمجتمعات المسلمة، تدل على الجدية في رفض التطرف والإرهاب، والحرص على تماسك المجتمع النيوزيلندي.