والدة الشهيد الرائد أحمد زيدان: كان هو هديتي في عيد الأم

الشهيد الرائد أحمد زيدان

"كان هو أغلى هدية لي في يوم عيد الأم وفي كل يوم.. بس هو ما متش. هو عايش حواليا بروحه وحاسَّاه دايما معايا وبيطبطب عليا".. بهذه الكلمات بدأت السيدة "نفيسة رضوان" والدة الشهيد الرائد أحمد زيدان، الذي استشهد في حادث الواحات الإرهابي في أكتوبر قبل الماضي، حديثها لـ"أهل مصر"، حيث تابعت أنها لا تتمالك أعصابها عندما يأتي عيد الأم، ولا تجد أحمد يقبل يديها ويقول لها: كل سنة وانتي طيبة يا أمي. فكما ذكرت "كان هو هديتي في يوم عيد الأم وفي كل يوم"، لكنها تعود وتقول إنه رغم حجم الوجع على فراقه، إلا أنها تشعر بهدية أعظم وهي تكريمه لها بأن منحها لقب أم الشهيد، فهي تعلم جيدا قدر هذه المكانة عند الله عز وجل.

السيسي قبَّل رأسي في عيد الشرطة

ذكرت أم الشهيد أن الرئيس السيسي كرمها في احتفال عيد الشرطة السابق، ووقف لمصافحتها وتقبيل رأسها، في محاولة منه لمواساتها، وانهالت الدموع، وقالت له "منهم لله.. حرقوا قلوبنا على ولادنا ياريس". فقال لها: مش هنسيب حقهم.

لم ينسَنا وهو ينازع الموت

وتابعت أن الشهيد في آخر لحظاته وفق شهادة زملائه كان يوصي عليها وعلى شقيقته، ولم ينسَهما حتى وهو ينازع الموت، بعد إصابته بطلقات المسلحين، وأنه فضل دخول كلية الشرطة رغم قبوله بكلية الهندسة بمجموع 97%، وتخرج فيها. ونظرًا لكفاءته تم اختياره ليكون ضابطا بالعمليات الخاصة، وكان يتم اختياره للمأموريات الصعبة وفي تأمين مواكب الرئيس والمؤتمرات، وأن كل تفوقه كان نتيجة مجهوده وحبه لعمله بالشرطة، مضيفة أنه لم يتمكن من إنهاء إجرات ترقيته لنقيب لكثرة انشغاله في الخدمة، إلى أن أراد الله أن يرقيه إلى مرتبة أعلى عنده بالجنة، ثم يصبح رائدا بعد استشهاده.

لا طعم للحياة بدونه

وأنهت حديثها لـ"أهل مصر" بأن الشهيد أحمد زيدان كان كل حياتها، ولَم تعرف هي وشقيقته "منة الله" وشقيقه طعما للحياة بدونه، ولكنه فداء لمصر وأمنها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً