أبرزت صحيفة «صوت الأزهر» في عددها الصادر هذا الأسبوع، الاهتمام العالمي ببيان فضيلة الإمام الأكبر بشأن الهجوم الإرهابي بنيوزيلندا، خاصة تأكيده أن الهجمات الإرهابية على دور العبادة يجب أن تجعلنا أكثر حسمًا مع التيارات والجماعات الإرهابية، وأن هذه الهجمات إنما هي نتيجة لتفشي خطاب الإسلاموفوبيا في العديد من البلدان.
وأشارت "صوت الأزهر" إلى أن العديد من الصحف "الفرنسية – الإيطالية- الإسبانية – الإيرانية – الأفغانية- والعبرية"، نقلت دعوة فضيلته إلى بذل مزيدٍ من الجهد لتعزيز قِيَمِ التسامح والتعايش والاندماج الإيجابي القائم على المساواة في الحقوق والواجبات، واحترام الخصوصية الدينيَّة والثقافيَّة في المجتمعات.
واستعرضت الصحيفة الصورة التي تناول بها الإعلام العالمي الاعتداء الإرهابي على مسجدي نيوزيلندا، موضحة أن الخطاب الإعلامي في نيوزيلندا وأستراليا وصف تلك العملية بأنها عملية إرهابية، ولم تختلف الرؤية كثيرًا في الصحف الأوروبية والأمريكية فقد تناولت صحف "ذا صن" و"لايفيننج استاندارد" و"الواشنطن بوست" العملية بوصفها عملية إرهابية مكتملة الأركان .
كما سلطت الصحيفة الضوء على حديث فضيلة الإمام الأكبر على الفضائية المصرية، حيث تناول فضيلته قضية "الطلاق"، موضحًا أن فوضى الطلاق هي أحد مظاهر الفوضى في فهم النصوص الشرعية، نظرًا لإقدام كثير من المسلمين على استباحة الطلاق في كل الظروف والأحوال، حتى لو كانت الزوجة مسالمة ومحترمة لزوجها، فبمجرد أن يميل قلبه إلى أخرى يطلقها حتى لأتفه الأسباب، مشددًا على أن الطلاق لا يباح إلا في حالات الضرورة القصوى وبدون ذلك يصبح كفران نعمة وسوء أدب، مبينًا أنه تم رعاية هذا الجانب في صياغة مشروع الأزهر لقانون الأحوال الشخصية الذي أوشك على الانتهاء.