صحيفة جزائرية تتوقع انسحاب "بوتفليقة" قبل انتهاء فترته للخروج من مأزق "الفراغ الدستوري"

كتب : وكالات

تعليقا على إعلان حزب "جبهة التحرير الوطني" الحاكم ورئيس أركان الجيش الجزائري، دعمهما للحراك الشعبي المطالب بتنحي بوتفليقة عن الحكم، توقعت مديرة تحرير صحيفة "الفجر" الجزائرية، حدة حزام، انسحاب الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قبل انتهاء فترته الرئاسية في الثامن والعشرين من أبريل المقبل.

وأضافت في تصريحات لراديو "سبوتنيك" أنه "إذا لم ينسحب قبل موعد انتهاء فترة ولايته في 28 من أبريل المقبل، فإن البلاد ستكون في حالة فراغ دستوري".

وأشارت إلى أنه يجب تنحي الرئيس بموجب تطبيق المادة 102 التي تنص على انسحاب الرئيس في حالة مرضه"، موضحة أنه "سيخلفه عند التنحي رئيس مجلس الأمة لمدة قصيرة وبعدها تنظم الانتخابات".

وأعربت عن اعتقادها، أن "إعلان حزب جبهة التحرير الوطني ومساندته للحراك الشعبي يعتبر تخليا عن الرئيس بوتفليقة، معتبرةً أن ذلك تأخر كثيرا، في ظل انسحاب أهم المساندين للرئيس وإعلانهم الانضمام لحراك الشارع".

وكان رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، قال إن الشعب عبر عن أهداف نبيلة، في أقوى إشارة على دعم الجيش للاحتجاجات المطالبة بتنحي الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.

إلى ذلك، أعلن حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، انحيازه للمحتجين بعد اجتماع لكبار مسؤوليه.

وقال منسق عام هيئة جبهة التحرير الوطني، معاذ بوشارب، إن "الحزب مع الشعب ومع السيادة الشعبية".

وأعلن حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر، عن دعمه لـ"مسيرات الشعب"، من أجل الوصول لخارطة طريق تؤدي لحل الأزمة في البلاد.

وقال منسق عام هيئة جبهة التحرير الوطني، معاذ بوشارب، خلال اجتماعه مع المحافظين في مقر الحزب بالجزائر العاصمة، إن "الحزب مع الشعب ومع السيادة الشعبية"، عقب إعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عدم ترشحه لفترة رئاسية خامسة، وتأجيل الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها في أبريل المقبل.

وأضاف بوشارب أن "قيادة الحزب تحيي المسيرات الشعبية التي كانت سلمية"، مؤكدا أن "الحزب كان دائما مع كلمة الشعب، وكان شعاره دائما من الشعب وإلى الشعب".

وأوضح: "هناك من يريد أن يلصق بجبهة التحرير كل المشاكل والأزمة الحاصلة… أحمد أويحيي هو من كان رئيس حكومة، وليس جبهة التحرير".

ويأتي هذا التطور بعد ساعات من إعلان حزب التجمع الوطني الديمقراطي، وهو عضو في الائتلاف الحاكم، دعمه للاحتجاجات الشعبية.

وقال المتحدث باسم الحزب، صديق شهاب، لقناة البلاد التلفزيونية، إن "ترشح بوتفليقة لفترة رئاسة جديدة كان خطأ كبيرا". وأضاف: "أن قوى غير دستورية سيطرت على السلطة في الأعوام القليلة الماضية، وتحكمت في شؤون الدولة خارج الإطار القانوني".

ومن جانبه قال الفريق أحمد قايد صالح، رئيس الأركان الجزائري، إن الجزائريين عبروا عن أهداف نبيلة، في الوقت الذي يواجه فيه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ضغوطا متنامية من المحتجين كي يتنحى.

وبحسب الإذاعة الجزائرية، قال صالح إن "ثمار الإخلاص لا تفنى ولا تزول ويبقى عطرها تفوح منه رائحة العمل المخلص لله وللوطن"، مشيرا إلى أن "هذه الرائحة العطرة والطيبة هي التي يحملها شهر مارس كل سنة إلى الشعب الجزائري"، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني.

وأضاف أن مارس "هو شهر الشهداء، تجلت فيه الأعمال ذات المقاصد النبيلة والنيات الصافية، شهر عبر خلاله الشعب الجزائري عن مكنونه ومخزونه من كنوز الصدق في العمل والإخلاص لله والوطن".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً