كشف كتاب جديد عن عائلة "جاريد كوشنر" أطلقته الكاتبة البريطانية "فيكي وارد" تحت مسمي " مؤسسة كوشنر: الجشع والطموح والفساد، القصة الاستثنائية لجاريد كوشنر وإيفانكا ترامب"،والذي تفصل صفحاته الـ300 الطريق الذي الذي سلكه "كوشنر" وإيفانكا للمشاركة في كل جانب من جوانب شؤون البيض الأبيض، وخططهما لاستخدام نفوذهما لتحقيق مكاسب شخصية، خاصة فيما يخص "صفقة القرن" التي أقنع صهر ترامب الإدارة الأمريكية بها، وهي مخطط صهيوني قديم.
وتضمنت "الصفقة المشؤومة" في مرحلة ما أخذ أراض من الأردن تضاف للأراضي الفلسطينية، في مقابل حصول الأردن على أراض من السعودية، واستشهدت الكاتبة بالكثير من الأشخاص الذين رأوا مسودات تلك الخطة، التي وضعها كوشنر، والتي لا تتضمن إسرائيل والفلسطينيين فحسب، وإنما تشمل أيضاً السعودية والأردن ومصر والإمارات.
صفقات غريبة لتبادل الأراضي
وكشف الكتاب عن إن ما أراده كوشنر هو أن يقدم السعوديون والإماراتيون المساعدة الاقتصادية للفلسطينيين، ظاهرياً لكن الهدف الرئيسي هو إنشاء خط أنابيب من السعودية إلى غزة، حيث يمكن بناء مصاف ومحطة للشحن، مما يحقق أرباح من إنشاء مصانع لتحلية مياه البحر، ليتمكن الفلسطينيون من العثور على عمل، ومعالجة معدل البطالة المرتفع.
في المقابل، غرَد جيسون جرينبلات، مبعوث البيت الأبيض إلى الشرق الأوسط، في وقت متأخر من يوم الأربعاء قائلاً، إن مزاعم الكتاب حول خطة كوشنر للسلام غير صحيحة، قائلاً في تغريدة "لن يفشي أي شخص اطلع على الخطة المعلومات بمثل هذه الطريقة. أياً كان من قدَّم هذه المزاعم، فقد كانت لديه معلومات خاطئة".
لكن كوشنر، قال في حديثه لقناة "سكاي نيوز الأمريكية خلال مؤتمر وارسو، الشهر الماضي فبراير، إن خطة البيت الأبيض، المتوقع تقديمها في وقت ما بعد انتخابات الـ9 من شهر أبريل في إسرائيل، سوف تركز على "قضايا الحدود".
وأضاف "كوشنر" إن الخطة سياسية واقتصادية على حد سواء، وإنها "فعلاً متعلقة بإنشاء الحدود وحل قضايا الوضع النهائي، سوف يكون للخطة تأثير اقتصادي واسع، ليس على إسرائيل والفلسطينيين فحسب، وإنما على المنطقة بأسرها أيضاً".
عشية عودته من زيارة عمل لواشنطن هذا الأسبوع، اختار العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني مدينة الزرقاء، ذات الكثافة السكانية، لكي يوجه رسالة وُصفت بأنها كانت "ملغومة" سياسياً، كشف فيها عن أن ضغوطات كبيرة يتعرض لها الأردن في تسوية ملف القدس، معلناً لأول مرة بصورة مباشرة وأمام المواطنين، أن "كل الشعب الأردني معه في معركة القدس، والأهم في مواجهة الضغوط الخارجية".
يُذكر أن وزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس، بموجب القانون الدولي الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل،كما احتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس، بموجب اتفاقية وادي عربة "اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة في 1994".
وكان مايك إيفانز مسيحي إنجيلي صهيوني، ومؤسس متحف "أصدقاء صهيون في القدس"، قد كتب مقالاً افتتاحياً في صحيفة "ذا جيوراليزم بوست"، في شهر نوفمبر الماضي، روّج فيه لخُطة لإنشاء مصنع لتحلية المياه بتمويل سعودي أوروبي، لتوفير المياه النظيفة لغزة.
وكتب إيفانز: "خلال الثلاثين يوماً الماضية، عرضت خطة جديدة على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ومسؤولي إدارة ترامب، وقادة الاتحاد الأوروبي، وتلقَّوها جميعاً بحماس كبير، وتستند الخطة إلى فكرة بسيطة: إنشاء مصنع إسرائيلي لتحلية المياه، يُبنى على أرض إسرائيلية، تموله السعودية والأوروبيون وآخرون، ويوفر المياه النظيفة إلى غزة".