قطعت الرياض العلاقات الدبلوماسية مع طهران في عام 2016 بعد أن تعرضت منشآتها الدبلوماسية لهجوم من قبل الإيرانيين احتجاجًا على إعدام رجل دين شيعي شهير في المملكة العربية السعودية.
انتقد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي المملكة العربية السعودية بقسوة في خطابه المتلفز بمناسبة رأس السنة الفارسية ، مما زاد من حدة التوتر بين القوتين الشرق أوسطيتين البارزين.
وقال "لا أعرف أي دولة في هذه المنطقة ، أو ربما في أي مكان في العالم ، أسوأ من النظام السعودي. إنه نظام استبدادي ، ديكتاتوري ، فاسد ، مستبد ، ويعتمد".
كما انتقد خامنئي خطط الرياض لبناء مفاعل نووي بمساعدة واشنطن وبناء مصنع لإنتاج الصواريخ ، لكنه أضاف أنه غير قلق بشأن هذا الأمر ، مشيرًا إلى أنها ستكون غير مهمة قريبًا.
"[تزود الولايات المتحدة مثل هذا النظام بالبنية التحتية النووية. وأعلنوا أنهم سيبنون محطة نووية من أجله. وأعلنوا أنهم سيبنون أجزاء لإنتاج الصواريخ. [...] الآن حتى لو قاموا ببناءها ، فلا داعي للقلق ، لأن وقال "أعرف في المستقبل القريب أنهم سيكونون في أيدي محاربين إسلاميين إن شاء الله".
تم تلطخ العلاقات بين إيران والسعودية ، وهما قوتان إقليميتان مؤثرتان ، مؤخرًا ، حيث تتهم الرياض مرارًا طهران بمحاولة التأثير على سياسات دول الشرق الأوسط الأخرى ودعم الجماعات التي تعتبرها المملكة منظمات إرهابية. قطعت الرياض العلاقات الدبلوماسية مع طهران في عام 2016 بعد تعرض المنشآت الدبلوماسية السعودية في الجمهورية الإسلامية لهجوم من قبل أشخاص يحتجون على إعدام رجل دين شيعي من قبل السلطات السعودية.
تصاعد الخلاف في أعقاب حملة التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن ، والتي استمرت منذ عام 2015 ، بناءً على طلب من الرئيس الشرعي منصور هادي ، حيث تتهم طهران الرياض بالتسبب في خسائر مدنية ، بينما تدعي المملكة أن تقدم الجمهورية الإسلامية الأسلحة وغيرها من الدعم للمقاتلين الشيعة الحوثيين.
اقرأ المزيد: طلب أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي التحقيق في المحادثات النووية لمكتب ترامب مع المملكة العربية السعودية
عند الحديث عن شراء البنية التحتية النووية ، كان خامنئي يشير إلى المفاوضات الأمريكية السعودية بشأن بناء مفاعل نووي في المملكة العربية السعودية بمساعدة واشنطن. لم يتوصل الطرفان إلى اتفاق بعد ، لكن القضية أثارت بالفعل أسئلة في مجلس الشيوخ الأمريكي ، حيث أعرب المشرعون عن قلقهم بشأن "الطريقة الغامضة للغاية" التي تجري بها المفاوضات.
كما طلب المشرعون من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعليق المحادثات مع السعودية بشأن اتفاق نووي مدني ثنائي في ضوء دورها المزعوم في مقتل الصحفي جمال خاشقجي ، وهو ما تنفيه الرياض بشدة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
