بعد ساعات من منح الطفل المصري رامي شحاتة الجنسية الإيطالية لدوره في إنقاذ ركاب حافلة أطفال من الموت حرقا ، قال فرانشيسكو جريكو ممثل النيابة في ميلانو: إن هناك شبهة إرهابية في الحادث لا يمكن استبعادها.
ومنحت إيطاليا الجنسية الإيطالية للطفل المصرى رامى شحاتة، الذى أظهر بطولة فائقة وشجاعة متناهية، عندما نجح فى إنقاذ 51 طالباً من الموت المحقق، بعد أن هدد سائقهم بإحراقهم داخل الحافلة التى تقلّهم وصب فيها البنزين مشعلاً النار.
ووفقا لوسائل إعلام إيطالية، فإن الطفل البالغ 13 عاما، استطاع أن يخبئ هاتفه بعدما جمع السائق هواتف التلاميذ، وتمكن من إبلاغ الشرطة بتعرض زملائه للخطف من قبل سائق الحافلة التى تقلهم، ونجح مسئولو الإنقاذ من توقيف الحافلة وتحرير التلاميذ قبل أن يشعل السائق النيران فيها.
وكان 51 طالبًا متجهين للمشاركة فى أحد الأنشطة الرياضية برفقة ثلاثة بالغين، عندما غير السائق خط سيره فجأة فى مدينة سان دوناتو فى شمال إيطاليا بالقرب من ميلانو، معلناً أنه سيأخذهم جميعا رهائن، فى عملية استمرت نحو نصف ساعة، لكن شجاعة الطفل أنقذت الموقف.
وهاجر والد رامي إلى إيطاليا عام 2001 حيث ولد الطفل، وأشيد بشحاتة لمساعدته في إنقاذ حياة زملائه بسبب اتصاله
بالسلطات بهاتف استطاع أن يخبئه بعدما جمع السائق هواتف التلاميذ، وأوقف مسؤولو الشرطة الحافلة قرب ميلانو وحرروا 51 طفلا ومرافقيهم قبل أن يشعل السائق النار في الحافلة.
“إنها معجزة. كدنا نشهد مجزرة. تصرفت الشرطة بشكل رائع. اعترضت الحافلة وأخرجت الطلبة منها”. وأضاف جريكو، أنه لا يمكنه استبعاد وجود شبهة إرهابية وراء الواقعة التي ارتكبها إيطالي من أصل سنغالي تحدث عن موت المهاجرين الأفارقة لدى عبورهم المتوسط. ووُجِّهَت إلى السائق، الذي أصيب بحروق في يديه ونقل إلى المستشفى، التهمة بشبهة احتجاز رهائن، وارتكاب مجزرة وحريق مع ظرف الإرهاب المشدد.