"أهالينا الطيبين".. حكايات ومآسي سكان مدافن السيدة نفيسة والإمام الشافعي لا تنتهي.. الأهالي: نفسنا المكان يتجدد أو ينقلونا من هنا (فيديو وصور)

هؤلاء البسطاء والكادحين يحيون حياة تفتقد كل معاني الآدمية بمدافن "السيدة نفيسة والإمام الشافعي"،على طريق صلاح سالم، يحتاجون إلى من يمد لهم يد العون ويستمع إلى مشكلاتهم، ومن ثمَّ يوفر لهم عيشًا كريمًا، تقتصر آمال وطموحات أسر "سكان المقابر" على معيشة آدمية فقط 4 جدران تسترهم، وسقف يحميهم من مطر الشتاء، ومياه نظيفة يشربون منها، هذه فقط هي أحلامهم لكي يشعروا أنهم أبناء هذا الوطن، وتعليم أبنائهم فهم لا يقدرون على دفع مصاريف المدارس لظروف الحياة الصعبة، فى ظل زيادة الأسعار فهم لا يملكون الأموال لتعليم الأبناء، وذلك يهدر حق أطفالهم فى التعليم فى الوقت ذاته التي وجه اهتمام رئيس الجمهورية بالتعليم وأحقية التعليم لكل مواطن مصري.

وأطلق موقع "أهل مصر" حملة "أهالينا الطيبين"، لنقل كل الجوانب الإيجابية والسلبية في أحياء ومناطق محافظتي القاهرة والجيزة، وتركز بشكل أكبر على المناطق العشوائية التي ربما لا يعرف عنها المسئولون شيئًا.

"محمد حسان حمدون"، من سكان مدافن السيدة نفيسة والإمام الشافعي منذ أكثر من 30عام وشهرته "سيد حمدون" جاء إلى المدافن بسبب ظروف الحياة الصعبة، ليس لديه مصدر دخل ثابت، وكل ما يأخذه من التضامن الاجتماعي 322جنيهًا لا تكفى إلا جزء من مصارف علاجه، ويعمل الآن بمقهى صغيرة ويعاني أيضًا من الاستغلال في أسعار الشاي والسكر، السلع الأساسية بالمقهى.

وأضاف حمدون، أن أبناءه أيضا يعيشون بالمدافن بسبب الغلاء وضعف الامكانيات، ومن أكبر المشاكل التي تواجههم مياه الأمطار التي تتساقط عليهم من الأسقف المحطمة، ومنزلهم بالكامل قائم على عمود واحد من الخشب فإن سقط هذا العمود سوف تنتهي حياتهم تحت حطام المنزل، وأنهي كلامه موضحًا أن حل تلك المشكلة تكمن فى تجديد المكان قائلًا "أنا لو أدوني عمارة برا مش هقعد فيها أنا أخدت على المكان هنا،" ويطالب المسؤلين أن ينظروا إليهم بعين الرحمة.

أحد سكان مقابر السيدة نفيسة.. حسان حمدون: "لو أدوني عمارة برا مش هقعد فيها" 

"حسان محمد حسان" يسكن بمدافن السيدة نفيسة والامام الشافعي منذ 6 سنوات، ترك منزله بسبب ظروف المعيشة الصعبة وعم قدرته على دفع إيجار الشقة، جاء ليسكن مع والده بالمدافن ويساعده فى العمل بالمقهى، ومن أكبر المشاكل التى تواجهه هي سقف المنزل التي يسرب مياه الامطار عليه هو وأبناءه، ويتمني أن يكون هناك نقل أو تجديد للمكان، والافضل هو التجديد لأنه لا يرغب فى ترك المكان ويريد العيش وسط أهله ومع والده. 

أحد سكان مقابر السيدة نفيسة.. يحكي عن مآسى المعيشة بها 

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً