أكد الدكتور مختار يوسف نائب رئيس جامعة الإسكندرية لشؤون الدراسات العليا والبحوث، أن الجامعة تدعم كل الجهود الرامية لتحسين الصحة العامة في مصر، مؤكدًا أن المؤتمر يشهد حضور العديد من الجهات المعنية بالصحة العامة والتي يمكن أن تتعاون فيما بينها بإمكانيتها الهائلة من أجل تحسين صحة أفراد المجتمع المصري.
جاء ذلك خلال كلمته، اليوم السبت، في فعاليات المؤتمر الدولي التاسع الذى ينظمه المعهد العالى للصحة العامة، تحت عنوان "الصحة في كافة الاستراتيجيات، بحضور الدكتور علاء رمضان، نائب رئيس الجامعة لشؤون البيئة وخدمة المجتمع، والدكتورة أمل الصحن، عميد المعهد، والدكتور فهمي شارل، وكيل المعهد لشؤون البيئة وخدمة المجتمع ومقرر المؤتمر، والدكتور جان جابور، مدير مكتب منظمة الصحة العالمية بمصر، واللواء الطبيب سارية حوام، قائد المستشفى العسكري العام بالإسكندرية، والدكتور محمد أبو سليمان، وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، والدكتورة هدى مصطفي، وكيل وزارة البيئة بالاسكندرية، وعدد من القيادات العسكرية ومنظمات المجتمع المدني، ونخبة من العلماء والخبراء والباحثين والمهتمين بالصحة العامة من عدة دول مختلفة، وممثلو هيئات المياة والصرف الصحي والقطاعات الصناعية والإعلامية والسياحية بمصر.
وأشار الدكتور علاء رمضان، نائب رئيس الجامعة لشؤون البيئة وخدمة المجتمع، إلى رؤية الجامعة المستقبلية لدعم كلياتها ومعاهدها في انشتطها المتميزة، موضحًا أن الاهتمام بالصحة العامة من أولويات الجامعة على المستوى العلمي والبحثي والخدمي، مؤكدًا أن جامعة الإسكندرية كان لها السبق فى إنشاء كيان علمى كالمعهد العالي للصحة العامة والذي يضم كوادر متعددة من كافة التخصصات الطبية والهندسية والعلمية والبيئية التي تتكامل معا لتعزيز الصحة بقوى تفاعلية ديناميكية لتقديم نموذجًا رائدًا في التخطيط والعلم المعرفي والتطبيقي لمفهوم التكامل في الاستراتيجيات والتي تدعم الوقاية من الأمراض وعوامل خطورتها وخلق البيئة المناسبة لتحسين نوعية الحياة مما يكون له أكبر الأثر في تعزيز الانتماء إلى وطننا الغالي، فضلًا عن تقديم يد التواصل إلى شعوب المنطقة لاسيما في البلاد العربية والإفريقية.
وأكدت الدكتورة أمل الصحن، عميد المعهد، أن الصحة في كافة الاستراتيجات هو موضوع هذا العام، وهو اتجاه لتعاون كافة القطاعات الصحية وغير الصحية من أجل تحسين صحة الأفراد والأسر والمجتمعات من خلال الانتقال من التركيز على المرض إلى التركيز على الوقاية، وذلك باتخاذ قرارات متعلقة بالوقاية من المشكلات الصحية أثناء التخطيط ووضع السياسات في مختلف القطاعات مثل التعليم وأنظمة الطرق والنقل والأنشطة الزراعية والسكانية الأمن، مشيدة بالمستوى الرفيع من المشاركة، مؤكدة أنه يبشر بمناقشات والحوارت الثرية التى ستكون بلا شك عونا للقائمين على المؤتمر في الوصول لتوصيات قابلة للتطبيق.
وأشار الدكتور فهمى شارل، وكيل المعهد لشؤون البيئة وخدمة المجتمع ومقرر المؤتمر، أن المؤتمر شهد أمس علي هامش فاعلياته تنظيم"مهرجان الصحة للجميع" تضمن إقامة سلسلة بشرية أمام المعهد لتحليل لفيروس سي، وقياس الضغط والسكر وتحليل كتلة الجسم، ومكافحة الإدمان والتدخين والتغذية السليمة، فضلًا عن تواجد عيادة صحية مجانية للكشف على المواطنين، مضيفًا أن المؤتمر سيشهد جلسات نقاشية لمنظمة الصحة العالمية حول المشاكل الصحية في مصر والسياحة العلاجية بسيوة والإعلام والصحة، وأوليات المشاكل الصحية بمصر.
فيما أكد الدكتور جان جابو، مدير مكتب منظمة الصحة العالمية بمصر، أن المؤتمر يعد فرصة كبيرة لتوحيد الرؤى في مجال الصحة العامة في التعامل مع العديد من القضايا والملفات الصحية ذات الاهتمام العالمي، مؤكدًا أن المنظمة تعمل حاليا في عدة محاور من بينها التغطية الصحية الشاملة وتعزيز الصحة طبقا لخطة الأمم المتحدة المستدامة 2030، مؤكدًا أن مصر خطت خطوة هامة في مجال الصحة العامة من خلال مشروع التأمين الصحى الشامل والذي سيبدأ في محافظة بورسعيد، ومبادرة 100 مليون الصحة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي والقضاء على فيروس سي والتخلص من السمنة والتقزم لطلاب المدارس، مؤكدًا أن كل تلك الجهود تجعل مصر قادمة وبقوة إلى الأمام في التغطية الصحية الشاملة.