قال اللواء جمال رشاد، رئيس جهاز تجميل المدينة، إن الصور التي تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي توضح التصميم المستقبلي لساعة الزهور التاريخية تناقض الحقيقة حيث تلك الصور المتداولة هي لأحد النماذج والعروض المقدمة من بعض الجهات والتي لا يمكن اعتبارها بأي حال من الأحوال بأنها الشكل النهائي لساعة الزهور.
وأضاف رئيس جهاز تجميل المدينة، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أنه اقتناعًا من الجهات التنفيذية للمحافظة بالأهمية البالغة لساعة الزهور لدي السكندريين كأحد المعالم الهامة للمدينة والتي مر على إنشائها أكثر من نصف قرن من الزمان فإن عملية إحياؤها وتطويرها يقوم عليها لجنة متخصصة من أساتذة الهندسة والزراعة والفنون الجميلة والتربية النوعية والإدارة المركزية لتجميل المدينة ولن يتم إخراج الشكل النهائي لساعة الزهور إلا بما يرضي الذوق العام السكندري وبما يحقق ضمان الاستدامة والصلاحية لفترات طويلة.
ونوه رشاد، إلي أنه نظرًا لوجود سواتر تحيط بجسم الساعة حاليًا يتم خلفها العمل بواسطة الجهات المعنية فإنه يرجى من جميع المهتمين بالساعة انتظار ما تسفر عنه تجارب الشكل النهائي والذي يجمع بين الشكل الأصلي للساعة والإضافات اللازمة الضرورية لتحقيق فكرة الاستمرارية وانتظار التوقيت المبدئي لافتتاحها والذي يتواكب مع أعياد الربيع.
وكان قد تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" صورًا تظهر الشكل القديم لساعة الزهور في فترة السبعينيات والشكل قبل النهائي الذي ظهرت عليه، مقارنين بين شكلها الحالي، وصورتها في السبعينيات، حيث يظهر شكلها الحالي استخدام النجيل الصناعي "الترتان" ومواد أخرى تخلو تمامًا من الزهور والنباتات الطبيعية، الأمر الذي أثار استيائهم.
يذكر أن"ساعة الزهور" التاريخية قد توقفت طوال السنوات الأخيرة، والتي تعد أحد المعالم المهمة بميدان باب شرقي بحي وسط الإسكندرية، وذلك بعد أن تعرضت للإهمال الشديد، حتى تحولت لأطلال تشير إلى زمن جميل مضى، فيما تعمل حاليا الأجهزة التنفيذية بحي وسط، وبالتعاون مع المجتمع المدني، علي إعادة تشغيل الساعة بعد إصلاح وترميم العقارب، وإحلال واستكمال الأجزاء الميكانيكية والكهربائية والإلكترونية بالساعة.