قد يتعرض الواحد منا أن يكون في الشارع بحكم ظروف العمل أو التواجد دخل المؤسسات الحكومية، لقضاء مهمة عمل أو بحكم العمل نفسه، ما يجعلنا نلجأ إلى الأكل في الشارع، فمن الطبيعي لو كانت الوقت صباحا نتوجه إلى عربية فول وهي الوجبة الأشهر في مصر وخاصة فترة الصباح، وإذا كانت فترة الظهيرة أو ما بعد ذلك نلجأ إلى أي مطعم ربما يكون غير مشهور أو معلوم لنسد جوعنا حتى نعود إلى منازلنا، وفي هذا السياق حاورت "أهل مصر" باسل وفاطمة، زوجين في بداية طريقهما، فكرا خارج الصندوق وهي فكرة "الأكل البيتي"، ذات الجودة الهائلة والنظافة المضمونة"، وترويجه عبر موقع التواصل الاجتماعي، حتى تتم الاستجابة ويحققان دخل يساعدهما على الحياة.
"فاطمة" تبلغ من العمر 20عاما من مواليد المنيل متزوجة من "باسل" الذي يعمل موظفًا بإحدى الشركات المصرية، تعاونا سويا حتى ينفذان مشروعهم الخاص التي يساعدهم على الدخل للتغلب على غلاء المعيشة، نفذت فاطمة المشروع فى البداية وحدها حيث أنها كانت صاحبة تلك الفكرة، وذلك بعد تشجيع كبير من والدتها وزوجها.
نُعد طعامًا نظيفًا بأسعار رخيصة
أوضحت"فاطمة" أن الوجبات التي تجهزها بالمنزل هي وزوجها لتبيعها لطلبة الجامعة والمارة بالشارع عبارة عن طبق يتكون من "مكرونة وبانيه، أرز وسوسيس، أرز وجمبري" تكلفة تبدأ من 25 جنيها، وتنفذ أيضا وجبات كبيرة لأعياد الميلاد والافرح والعائلات، ومن يرغب أن يتوصل معي يكون عن طريق صفحتي على فيس بوك "مطبخ فاطمة".
قال زوجها باسل، إن هذه الفكرة هي فكرة زوجتي وأنا ما إلا مساند لها في كل ما ترغب به، فلا استطيع إعداد الطعام بمهارة مثلها، ولكن أعمل معها في توصيل الطلبات للأماكن المطلوبة "دليفري"، ونحن نملك رغبة كبيرة بتوسيع هذا المشروع ولن نقتصر على العائلات فقط لذلك قررنا نخوض تجربة بيع الطعام فى الشارع وأملنا في الله كبير ثم استجابة الناس لنا، باختصار شديد نحن نصنع طعام جيد ونظيف يصلح للأكل وغير ملوث فهو مضمون جدا إن شاء الله.
وأنهت "فاطمة" الحوار قائلة: "عندما أقوم بتحضير الطعام لبيعه للناس اي كان المكان، بيكون زي ما بحضره لبيتي بنفس الجودة والنظافة لأني أراعي الله"، وبتمنى أن مشروعي يكبر وينجح وينال إعجاب الجميع وأحقق حلمي ويكون لدي مطعم للأكلات البيتي فقط".