أثارت أزمة التعدي على وحدة القسطرة بمعهد القلب فجر الأحد، أزمة كبيرة، بعد خسارة فادحة تعرض لها معهد القلب بلغت 8.5 مليون جنيه، على يد أسرة مريض توفاه الله تعالى أثناء عمية قسطرة اخل معهد القلب نتية لحدوث مضاعفات مفاجأة، وحول هذا السياق، كان لـ"أهل مصر"، الحوار مع عديد من الأطباء والمتخصصين للوقوف حول هذه الكارثة التي حلت على رواق معهد القلب وخاصة بعد إقالة الدكتور جمال شعبان عميد معهد القلب، على يد الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، بعد مشادة كلامية بينمها أثناء زيارة الثانية للمعهد، صدر قرار الإقالة بعدها مباشرة.
أكد الدكتور أحمد منير استشاري جراحة الأذن والأنف والحنجرة بمديرية الصحة بالدقهلية أن ما حدث من تدمير لحجرة القسطرة التي يبلغ قيمها 8.5 مليون جنيه بعد تكسير الأهالي لها بأن الخسارة المادية لها من يحميها، ولكن الخسارة المعنوية هي أن تصبح مصر خالية تماما من الأطباء 2020.
من جانبه، أشار الدكتور حسن صلاح، طبيب الجراحة أن الحل للتخلص من أزمات الاعتداء المتكررة على الأطباء والتي تحدث كل فترة يجب أن يكون حل جذري وليس مؤقت، يجب أن يكون بتشريع يغلظ العقوبة على مثل هذه البلطجة وغيرها حتى لا تتكرر ويحفظ للمستشفيات رونقها وللأطباء احترامهم فيجب وجود تشريع كباقي الدول يجرم الاعتداء على المنشآت الطبية بعقوبات تصل للسجن والغرامات الكبيرة ويتم الاعلان عنها وعليه سيبدأ الناس في احترام أنفسهم.
وفي السياق ذاته، علق الدكتور إيهاب الطاهر الأمين العام للنقابة العامة للأطباء على الحادث قائلًا: "وتستمر الاعتداءات على المنشآت الطبية والأطباء ويستمر صمت الجهات التشريعية والتنفيذية لحين توقف الخدمة الطبية تماما، هل يا ترى لأنهم يعالجون هم وأسرهم بالخارج؟ أم أن كرههم للأطباء يفوق حرصهم على المرضى؟.
ويُشار إلى أن الدكتور جمال شعبان عميد معهد القلب السابق والمُقال من الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، لم يُذكر في عهده وقوع أي حادث مشابه، والذي أكد في رسائل سابقة له أنه أجرى يوم إقالته 113 عملية قسطرة وجراحة قلب وتحدى أن يكون هناك معهد في العالم أحرز هذا الرقم في يوم واحد فقط، ورسالة أخرى قائلا "هنيئا لأصحاب مراكز قسطرة القلب الخاصة بإقالة جمال شعبان".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
