هل قال النبى صلى الله عليه وسلم أن بعض النساء شؤم؟

حديث

يتداول بعض الوعاظ حديث منسوب للنبى صلى الله عليه وسلم جاء فيه : أن كان الشؤم في شيء ففي الدار، والمرأة، والفرس، وحول صحة هذا الحديث يقول الشيخ أبي عبد المعز محمد على أن النص الشرعي الوارد في المسألة المذكورة منفي نفيا مطلقا في قوله صلى الله عليه وسلم: «لا عدوى ولا طيرة»؛ فلا مجال لحمله على التقييد؛ لأنه وقع في النفي.

 

ويشير الشيخ محمد على إلى أنه قد ثبت ذلك من حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كان أهل الجاهلية يقولون: الطيرة في المرأة والدار والدابة» ، ثم بين النبي صلى الله عليه وسلم نفيه لهذا المعتقد في حديث ابن عمر رضي الله عنهما بقوله: «إن يك من الشؤم شيء حق ففي المرأة والفرس والدار» ، ومعنى الحديث: أن الشؤم لو صح في شيء لصح في هذه الثلاثة، فأفاد بمفهومه أنه ليس بثابت فيها ولا في غيرها أصلا. 

ويقوي هذا المفهوم منطوق الأحاديث التي جاءت تنفي الشؤم والطيرة وهما بمعنى واحد كما تقدم في الحديث المرفوع: «لا عدوى ولا طيرة ولا هامة»، ويزيد هذا المعنى تأكيدا حديث مخمر بن معاوية النميري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا شؤم، وقد يكون اليمن في ثلاثة: في المرأة والفرس والدار»، فنفى النبي صلى الله عليه وسلم الشؤم مطلقا، وجعل هذه الثلاثة: المرأة والفرس والدار من اليمن وهو البركة وضده الشؤم.

أما الحصر الوارد في الحديث ب: «إنما الشؤم في ثلاثة» فهو من تصرف الرواة واختصارهم كما بينه أهل الحديث.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً