قصر المانسترلي بروضة القاهرة.. تحفة معمارية لا يعرفها الكثيرون.. "تنين مجنح" وزخارف نباتية وحيوانية وجدارية باللون القرمزي.. صور

تزخر مصر بآلاف الأماكن الأثرية التي تجتذب السياح الأجانب أو الزوار المصريين، على رأسها بالطبع منطقة الأهرامات ومدينتا الأقصر وأسوان، إلا أن هناك العديد من الأماكن الأثرية الأخرى ذات القيمه التراثية النادرة إلا أنها غير معروفة لكثير من الناس.

في جزيرة الروضه بالقاهرة، يوجد قصر المانسترلي، الذي يعتبر تحفة معمارية رائعة المثال، والذي أنشأه حسن فؤاد المانسترلي باشا، من مدينة مانستر بمقدونيا، عام 1267هـ، 1851م، وشغل المانسترلي العديد من المناصب الهامه، منها منصب محافظ القاهرة ومنصب وزير الداخلية.

"السلاملك" و"الحرملك"

تبلغ مساحة القصر 1000 متر مربع وهو مقسم إلى قاعة رئيسية كبيرة تؤدي إلى غرفة كبيرة في الجانب الشرقي ذات أرضية خشبية "باركيه"، وفي الجانب الغربي منها توجد قاعة المسرح التي تحتوي على غرفتين، الأولى في الجانب الجنوبي بجوارها دورة مياه، والثانية من الجهة الشمالية وهي أيضا ذات أرضية من الباركيه، وهذا الجزء المتبقي من القصر كان يسمى "السلاملك" وهو مكان الاستقبال، ويقابله من الناحية الأخرى "الحرملك" وهو مكان الإقامة، لكنه هدم وبنيت مكانه محطة مياه الروضة.

إيثار محمد، مفتشة آثار، قالت إن الزخارف هي أهم ما يميز القصر فهي تسمى زخارف "الباروكوروكو" وهي زخارف نباتية وحيوانية من أمثلتها التنين المجنح، ومن أهم الألوان المميزة لها اللون القرمزي وهو أشهر الألوان في عهد الدولة العثمانية، موضحة أن القصر بني في عهد عباس حلمي الثاني.

أسقف القصر مزينة بالزخارف

وأضافت "إيثار": أسقف القصر كلها خشبية مزينة بالزخارف التي تستشعر أنها محاكاة للطبيعة، فتبدو لك كأنها على لوحة وليست على حائط، مع شعورك أيضا ببروزها عن الحائط، وهذا ما يخيل لك فهي بمساواة الحائط، وهذا ما يجذب الزوار إلى القصر بعد أن تم هدم الحرملك الذي كان يحتوي على كثير من الأثاث.

وأشار "أحمد عباس" مفتش بوزارة الآثار إلى أن السقف مكون من جزئين، الجزء الأول خشبي والجزء الآخر يعلوه وهو سقف خرساني، وكان بالقصر سجادة من أكبر السجادات في الدولة العثمانية، لكنها نقلت إلى المخزن بقلعة محمد علي، موضحا أن زخارف القصر بها علامة الهلال والنجمة رمز الدولة العثمانية.

مواعيد الزيارة 

يذكر أن القصر مفتوح للزيارة من الساعة التاسعة صباحا وحتى الرابعه عصرا، وتقام في القصر العديد من الأنشطة الثقافية والحفلات، ويعد مكانا للاحتفالات الخاصة وتصوير الأفلام والأعمال الدرامية، إلا أنه يشهد في هذه الفترة بعض أعمال الترميم، وينتظر الافتتاح بعد التجديد.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً