يتداول كثير من الوعاظ والمسلمين وصف للنساء بأن كيدهن عظيم استنادا للقران الكريم ، ويستند من يصف كيد النساء بأنه عظيم إلى ما جاء في كتابه العزيز في قوله تعالى : "إن كيدكن عظيم" ، ويذهب بعض الوعاظ إلى القول بأن المرأة أشد مكرا وكيدا من الشيطان نفسه فهذا مفهوم خاطئ، لأن الشيطان هو الأكثر مكرا في وساوسه لبني ادم ولا نستطيع أن نقارن بين المرأة وبين الشيطان فليست مقارنة منطقية ولا صحيحة ولا دلالة فيها أصلا أن تكون بين بشر وبين شيطان، ولكن من يقرأ القرآن الكريم بتروي يجد أن هذه الأية وإن وردت في كتاب الله عز وجل فإن من نطق بهذا الكلام هو العزيز لامرأته.
ولكن الشواهد تقول إن هناك نساء لسن أكثر مكرا من الرجال، كما أن هناك في نفس الوقت شواهد تشير تفوق المرأة على الرجل في ذلك كثيرة إن كان في بيتها وزوجها وأولادها من تربية وتعليم وحمل وولادة والتأليف بين القلوب والحنان والرحمة والرأفة والصبر والعطاء والكثير من الأمور ، وأما مقارنة عظم الكيد فإن المرأة قد تكون في بعض أعظم كيدا من الرجل ولكن ليس هذا لعموم النساء، هو فقط إذا ما تصرفت إحدى النساء كما تصرفت به امرأة العزيز أو لأي موقف فيه من إضمار الشر للغير ولكن في نفس الوقت فإن شطر الآية "إن كيدكن عظيم" نطق به إنسان هو عزيز مصر في زمن يوسف وليس حكم إلهي يشمل جميع النساء في كل زمان ومكان .