يستعد تنظيم داعش إلى الانتقال لمرحلة جديدة لا تقل خطورة عن السابق فعقب خساراته آخر معاقله في سوريا في مدينة "الباغوز"،حيث يستعد للعمل من الصحراء،وكشفت موقع "بي بي سي مونيتور" أن مجموعة إعلامية مؤيدة لتنظيم داعش نشرت دليلاً لأمن الصحراء للجهاديين الذين هربوا من "باغوز"، وتحذر النصائح من أربع نقاط وهي أن القوات الحكومية السورية تزيد من تواجدها في المناطق ذات الكثافة السكانية المنخفضة التي تشبه الصحراء المعروفة باسم البادية، والتي تنتشر وسط سوريا والجنوب.
وقامت مؤسسة المهاجرين، التي تركز على أخبار المقاتلين الأجانب بداعش، بإصدار بيانات منتظمة في الأيام القليلة الماضية وسط معارك "باغوز"، وينظر إلى المجموعة بعين الشك من قبل مؤيدي داعش المتشددين الذين اتهموها بنشر أخبار وهمية أوغير دقيقة حول مقاتلي داعش، وأن لها صلات بالمخابرات الأجنبية، وعادة فإن تقديم مثل هذه الإرشادات الأمنية المحددة ليس مهمة مجموعة إعلامية غير رسمية كمؤسسة المهاجرين، وهو ما قد يكون السبب جزئياً وراء اجتذاب المهاجرين للانتقاد من مؤيدي داعش الآخرين.
دليل الصحراء لتنظيم داعش
زعمت مؤسسة المهاجرين أن الحكومة السورية تقوم بتعبئة قواتها وزيادة عدد نقاط التفتيش في الصحاري السورية، وقدمت المجموعة الإعلامية بعد ذلك أربع نصائح لمؤيدي داعش.
تبدأ النصيحة باقتراح قيام أعضاء تنظيم الدولة بارتداء ملابس مماثلة لتلك التي يرتديها الرعاة أو الأشخاص الذين يعيشون في الصحاري.
النقطة الثانية تطلب من الجهاديين تبرير وجودهم في هذه المناطق بالقول إنهم يبحثون عن الماشية المفقودة، ويقترح الزي الرسمي أيضاً استخدام البحث عن نبات صحراوي، ويختتم الدليل بتحذير بضرورة الحرص عند التفاعل مع السكان المحليين؛ لأن بعضهم يعمل لدى أجهزة المخابرات أو قوات سوريا الديمقراطية التي يهيمن عليها الأكراد.
لماذا ينظر الداعشيون بقلق لمؤسسة المهاجرين؟
تشرح مجموعة المهاجرين الإعلامية أن مهمتها هي الاحتفال بدور المقاتلين الأجانب في صفوف داعش من خلال نشر سيرهم الذاتية، وتحذير الجهاديين في سوريا من التهديدات التي تهدد سلامتهم وأمنهم،وفي الآونة الأخيرة، أصدرت مؤسسة المهاجرين رسائل تتعلق بالمعارك في باغوز.
وحذرت مؤسسة المهاجرين مقاتلي داعش من تشديد الإجراءات الأمنية التي تتخذها القوات العراقية على طول الحدود مع سوريا، وقبل ذلك بيوم واحد، أصدرت "توضيحاً" حول صفقة يشاع أن مقاتلي داعش وقعوا في شرق سوريا.
لكن جهود المهاجرين تعرضت لانتقادات من مؤيدي داعش المتشددين الذين لا يوافقون على نشر سير ذاتية واستشارات غير رسمية لداعش، ومن المرجح أن تؤدي النصيحة الأمنية الصحراوية الأخيرة إلى زيادة الشكوك لدى مؤيدي داعش المتشددين بشأن المجموعة الإعلامية المثيرة للجدل.