أكد السفير المصري في الخرطوم، حسام عيسى، أن العلاقات بين السودان ومصر في قمتها، بفضل إرادة قيادتي البلدين للمضي بها قدما، منوها إلى أن موقف القاهرة يشدد على أن استقرار السودان خط أحمر، جاء ذلك خلال لقائه بمساعد الرئيس السوداني، الصادق المهدي.
العلاقات المصرية السودانية
وأضاف السفير المصري بالخرطوم، أن أي مساس بالسودان يعد مساسا بمصر، مشيرا إلى مباركتهم لكل الخطوات التي اتخذتها الحكومة السودانية في مجال دعم واستقرار البلاد.
واستعرض اللقاء التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات التعليمية والطبية والربط الكهربائي، وقال السفير إن كافة إجراءات الربط اكتملت وفي انتظار تحديد موعد الافتتاح، كاشفا عن زيارة مرتقبة لعدد من علماء الأزهر للسودان في رمضان المقبل.
احتجاجات السودان
ويشهد السودان احتجاجات شبه يومية منذ ديسمبر الماضي، بدأت بسبب الضائقة الاقتصادية، ولكنها سرعان ما تحولت إلى مطالب سياسية، تنادي بتنحي المؤتمر الوطني الحاكم والرئيس البشير، بسبب الفشل في إدارة البلاد.
ومنذ اندلاع الاحتجاجات شهدت الساحة السياسية عددا من المبادرات للحل، أجمعت أغلبها على فترة انتقالية عقب تنحي البشير ترتب لانتخابات في البلاد.
ومع اتساع رقعة الاحتجاجات وسقوط قتلى قدرتهم منظمات حقوقية بما لا يقل عن 45 شخصا بينما تقدرهم السلطات بثلاثين بينهم اثنان من أفراد الأمن، ألقى البشير خطابات عدة، بدأت بوعيد وتهديد وتحذير من مندسين ثم انتهت بخطاب حل فيه الحكومة وفرض الطوارئ.
ولا يزال المحتجون يطالبون برحيل الرئيس السوداني وحزبه من السلطة، بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية في السودان، وعدم تلبية مطالب المتظاهرين الذين طالبوا بالإصلاح الاقتصادي الفوري، وترفض المعارضة الحوار مع البشير وتواصل مطالبتها له ولحكومته بالتنحي.
وأعلن البشير، الشهر الماضي، حالة الطوارئ وقام بحل الحكومة المركزية، وأقال حكام الولايات وعين بدلا منهم مسؤولين من الجيش والأجهزة الأمنية ووسع صلاحيات الشرطة وحظر التجمعات العامة غير المرخص لها.