صادرت الصين ما يقرب من 30 ألف خريطة لا تصنف تايوان ومنطقة متنازع عليها في شمال الهند كجزء من أراضيها، حسبما ذكرت صحيفة "اندبندانت" البريطانية، وصادرت السلطات الجمركية أكثر من 800 صندوق من الخرائط في مدينة تشينجداو بمقاطعة شاندونج الشرقية الأسبوع الماضي.
واعتبرت هذه الخرائط إشكالية لأنها حددت تايوان، وهي جزيرة تتمتع بالحكم الذاتي وتزعم الصين السيادة عليها، كدولة منفصلة، واعترضت السلطات أيضًا على ما زعم أنه وصف غير صحيح لـ "جنوب التبت" وهو مصطلح تستخدمه بكين للإشارة إلى أجزاء من ولاية أروناتشال براديش الهندية التي تطالب بها أيضًا.
وتمت مصادرة 82 ألف و908 خريطة، ذكرت صحيفة "جلوبال تايمز" المملوكة للدولة أن كل هذه الخرائط تم إعدادها في الصين وكان من المقرر تصديرها إلى دولة أجنبية غير محددة.
وقال ليو ون تسونج أستاذ بجامعة الصين للعلاقات الخارجية للصحيفة، "ما فعلته الصين في سوق الخرائط كان شرعيًا وضروريًا للغاية، لأن السيادة وسلامة الأراضي هما أهم الأمور بالنسبة لأي بلد، وكل من تايوان وجنوب التبت جزء من أراضي الصين وهو أمر مقدس لا يمكن انتهاكه بناءً على القانون الدولي".
وتدافع بكين بشدة عن مطالبها لكل من تايوان ومناطق شمال الهند، حيث بدأت مؤخرًا ممارسة الضغط على الشركات التي لا تشير إلى هذه المناطق باعتبارها أراضًا صينية، ففي مايو من العام الماضي، اعتذرت "جاب" للصين لبيعها قميصًا في منافذها في أمريكا الشمالية كان يظهر عليه خريطة للبلد دون تايوان وأروناشال براديش.
وفي يناير 2018، أقرت سلسلة فنادق ماريوت بالخطأ عندما أرسلت نموذجًا إلى أعضاء برنامج المكافآت الخاص بها، يشمل التبت وهونج كونج وماكاو وتايوان كخيارات لبلد الإقامة، وفي نفس الشهر، قامت عدة شركات من بينها Zara و Delta Airlines و Qantas بتحديث مواقعها على الويب بعد تعرضها لانتقادات شديدة من بكين لإدراج تايوان أو هونج كونج كدول منفصلة.