يتداول كثير من الوعاظ حديث منسوب للنبى صلى الله عليه وسلم جاء فيه : ( يا أهل مكة أو يا معشر قريش : ما تظنون أني فاعل بكم ؟ قالوا : خيراً أخ كريم وابن أخ كريم قال : اذهبوا فأنتم الطلقاء )، وحول الحديث الذي ورد فيه شطر قوله لأهل مكة اذهبوا فأنتم الطلقاء قال الشيخ على رضا إن هذا الحديث رواه الطبري في ( تاريخه ) الجزء الثالث صفحة 60 وصحفة 61 عن شيخه ابن حميد - وهو الرازي المتهم بالكذب - عن سلمة ، عن ابن إسحاق ، عن عمر بن موسى الوجيه - وهو ممن يضع الحديث متناً وسنداً كما في ( الميزان ) الجزء الثالث صفحة224 - عن قتادة مرسلاً فالحديث لا شك في ضعفه بل وضعه بهذا اللفظ.
كما أورد الشيخ الألباني حديث ( يا أهل مكة أو يا معشر قريش : ما تظنون أني فاعل بكم ؟ قالوا : خيراً أخ كريم وابن أخ كريم قال : اذهبوا فأنتم الطلقاء ) ضمن سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة، نقله الحافظ ابن كثير في “ البداية و النهاية في المجلد الرابع ص 300 ساكتا عليه .و هذا سند ضعيف مرسل . لأن شيخ ابن إسحاق فيه لم يسم , فهو مجهول . ثم هو ليس صحابيا , لأن ابن إسحاق لم يدرك أحدا من الصحابة , بل هو يروي عن التابعين و أقرانه , فهو مرسل أو معضل