اعتمد المزارعون خلال القرون الماضية على زراعة المحاصيل المختلفة، إما لسد احتياجاتهم الغذائية أو لكسب وتوفير الأموال التى يحتاجونها، واستخدموا عدة أساليب لرى هذه المحاصيل، ومع مرور الوقت تطورت هذه الأساليب، وتم إنتاج العديد من الفصائل الجديدة للمحصول الواحد. وفى هذا الصدد يمكن أن نتخذ "الفراولة" مثالا حيا.
الشتل يدوي والأرض مغمورة
يقول "محمد رزق" صاحب الثلاثين عاما "الفراولة تُشتَّل يدويا والأرض مغمورة بالمياه، فنقوم بدفن جذر الشَّتْلة بالكامل، بحيث لا يظهر منه إلا الجزء العلوى فقط "الأوراق الصغيرة"، حيث إنه إذا لم يدفن الجذر، يؤدى إلى موت النبات، فلا ينمو، وهناك العديد من فصائل فاكهة الفراولة "الذهب الأحمر" والتى تختلف فى مواعيد زراعتها، فمنها ما يُزرع فى بداية شهر سبتمبر وحتى نهاية شهر أكتوبر، وبينما تزرع "الفلوريدا" وهى إحدى فصائل الفراولة فى الفترة من منتصف سبتمبر وحتى أواخر شهر أكتوبر، وهناك بعض الفصائل التى تزرع بعد هذه الفترة مثل "الاستيفالا- الفورنتينا" وكل جيل من هذه الفصائل له موعد محدد لزراعته، وتظهر بوادر الطرح فى بداية شهر نوفمبر".
التصدير مع بداية ظهور البشاير
وتابع: "نقوم بتصدير محصول الثمار إلى الخارج خلال الشهرين الأوائل من بداية ظهور "البشاير"، وبعد هذه الفترة نقوم بتوريد المحاصيل إلى بعض المصانع والتجار".
الري بالتنقيط
وأضاف رزق أنهم يروون حقولهم بالتنقيط عن طريق خراطيم مياه يقومون بتوزيعها على المصاطب، ويقومون بتغطية "المصاطب" بالبلاستيك حتى لا يكون الثمار على سطح التربة وهذا يحافظ على "الطرح" من العفن.
والجني كل 7 أيام
وأنهى كلامه قائلا: "نجنى ثمار الناضجة كل سبعة أيام، ونخرج من البيت فجرا ونتوقف بمجرد ارتفاع درجة الحرارة؛ لكى لا تفسد حبة المحصول، وكان يتم تعبئة المحصول فى الأقفاص "الجريد" إلى أن ظهرت "البرانيك" البلاستيكية، فاندثر استخدام الأقفاص الجريد؛ لتجريحها حبات الفراولة.