أكد السفير السعودي في مصر والممثل الدائم بجامعة الدول العربية أسامة بن أحمد النقيلي أن المملكة العربية السعودية تعتمد على مبدأ الحفاظ على سيادة الدول واستقرارها في التعامل مع القضايا العربية، في حين تحرض إيران على الأزمات الإقليمية لكسر وحدة الدول العربية وكان ذلك خلال الاجتماع التحضيري الذي حضره الممثلين الدائمين وكبار المسؤولين قبيل اجتماع وزراء الخارجية العرب للقمة العربية الـ30 المزمع عقده في تونس يوم الأحد 31 مارس.
دور إيران الصارخ
ووفقا لجريدة الشرق الأوسط بنسختها الأنجليزية قال النقيلي باستعراض الأزمات في المنطقة العربية، يمكن للمرء رؤية تحريض إيران بقوة وتعميقها لمعاناة الشعوب العربية من خلال تدخلها الصارخ في الشؤون الداخلية.
واستطرد أن طهران تدعم الميليشيات المسلحة التي تعمل خارج إطار السلطات الشرعية وتهدف إلى تفتيت الوحدة الوطنية للشعب العربي، شدد أن سياسات إيران العدوانية تشمل دعم الحركات الإرهابية في المنطقة وصناعة الصواريخ الباليستية، أكد السفير على ضرورة اتحاد الدول العربية لمواجهة التدخل الإيراني وتهديدها لأمن واستقرار المنطقة.
المملكة تريد خدمة القضايا العادلة والمشروعة للأمة
وفي سياق منفصل، أفاد السفير سعى المملكة من خلال مبدأ الحفاظ على سيادة الدول لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مشيرًا إلى تعامل "قمة القدس" في المملكة العربية السعودية بمسؤولية مع جميع القضايا العربية والإقليمية والدولية، مؤكداً أن المملكة تريد خدمة القضايا العادلة والمشروعة للأمة وتعزيز العمل العربي المشترك من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار.
السعودية تحرص على لعب دورها الإنساني لتخفيف معاناة الشعب العربي
قال السفير السعودي تحرص المملكة على لعب دورها الإنساني من خلال تقديم المساعدات لتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب العربي من خلال دعمها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ، اللاجئين السوريين في الدول العربية، والمشردين في العراق، وأوضح تقديم المملكة العربية السعودية أكثر من 13 مليار دولار كمساعدات ومساعدة لليمن، وتابع أن مبادرة السلام العربية هدفها إقامة سلام عادل وشامل ودائم واستعادة جميع الحقوق العربية المشروعة.
السعودية تدين محاولات إضفاء الشرعية على هضبة الجولان المحتلة
وأعلن عن إدانة المملكة العربية السعودية ورفضها القاطع لأي محاولة لانتهاك هذه الحقوق على جميع الأراضي العربية المحتلة عام 1967، بما في ذلك هضبة الجولان، أو أي محاولة لإضفاء الشرعية على الاحتلال.
وشدد السفير" نؤكد أن إعلان الولايات المتحدة يعد انتهاكًا واضحًا لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي ، بما في ذلك قراري مجلس الأمن 242 (1967) و 497 (1981)" ، وأورد أن المملكة تتعامل مع الأزمات في سوريا وليبيا واليمن بموجب نفس مبدأ السيادة والاستقلال والأمن والاستقرار.
السعودية تشيد بالنجاح الكبير في هزيمة تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق
في كلمته، أشاد النقيلي بالنجاح الكبير في هزيمة تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق والذي يثبت أن التضامن والوحدة العربية ساهم في القضاء على هذا التهديد واقتلاعه من المنطقة العربية و العالم.
وأعرب السفير عن أمله في المضي قدماً في تطوير جامعة الدول العربية، وإصلاح هيكلها ونظامها، ووضع اللمسات الأخيرة على مشروع التنمية خلال الدورة المقبلة، لتحسين أدائها وتمكينها من التغلب على التحديات التي تواجه المنطقة.
ويتضمن جدول أعمال القمة نحو 20 مشروعا وملف، في مقدمتها القضية الفلسطينية، وأزمة سوريا والوضع فى ليبيا واليمن ودعم السلام والتنمية في السودان، التدخلات الإيرانية في شئون الدول العربية، التدخل التركى فى شمال العراق، الاحتلال الإيرانى للجزر الإماراتية ودعم الصومال، ومتابعة موضوع تطوير منظومة الأمن القومى العربى ومكافحة الإرهاب.