قبل انطلاق بطولة كأس الأمم الإفريقية 2019، التي تستضيفها مصر في الفترة من 21 يونيو حتى 19 يوليو، بحوالي ما يقل عن الثلاثة أشهر، بدأت معركة حجز مكان في قائمة المنتخب الأول بين اللاعبين، حيث إن المدير الفني للفراعنة، المكسيكي خافير أجيري، يملك أكثر من لاعب في المركز الواحد، ولكنه في نهاية المطاف، سيختار 23 لاعبًا فقط في قائمة الكان.
واستقر أجيري على 7 لاعبين، منهم 5 محترفين وهم محمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزي، ومحمود حسن تريزيجيه، لاعب قاسم باشا التركي، وأحمد حجازي، لاعب ويست بروميتش الانجليزي، وأحمد المحمدي، لاعب أستون فيلا الانجليزي، ومحمد النني، لاعب أرسنال الانجليزي، ولاعبين من الدوري المحلي وهما محمد الشناوي، حارس الأهلي، وطارق حامد، متوسط ميدان الزمالك.
ويتبقى للمكسيكي 16 لاعبًا لاستكمال القائمة، وسيحاول كل لاعب تقديم أفضل ما لديه، من خلال المباريات المتبقية في الدوري، أو المشاركات الإفريقية، بالنسبة إلى لاعبي الأهلي والزمالك، حيث يشارك الأول في دوري الأبطال، فيما يلعب الثاني في الكونفدرالية، ولكن مهما قدم اللاعبون خاصة لاعبي القطبين، فإن أجيري لن يختار أكثر من 23 لاعبًا.
وكما أن المعركة بدأت بين اللاعبين، للتنافس على الانضمام للقائمة، فإن معركة أخرى أكثر شراسة وضراوة بدأت بين الأعضاء في مجلس الجبلاية، فمن جانب أصحاب الميول الحمراء وعلى رأسهم أحمد شوبير، نائب رئيس مجلس الإدارة، بجانب مجدي عبدالغني، ومن جانب آخر الأعضاء الذين يمثلون الزمالك وهما حازم إمام وخالد لطيف.
كل طرف يريد تحسين صورته أمام الجمهور، فـ "أهلاوية" المجلس يضغطون على أجيري لضم شريف إكرامي لمركز حراسة المرمى، الذي يأتي على حساب محمود عبدالرحيم جنش، حارس الأبيض، في ظل إقتناع أحمد ناجي بشناوي الأهلي كحارس أساسي، وأحمد الشناوي حارس بيراميدز، كحارس ثاني، الأمر الذي لن يقبله إمام ولطيف، خوفًا من الجمهور من ناحية ورئيس القلعة البيضاء من ناحية أخرى.
ضم محمود علاء، مدافع الأبيض للمعسكر الأخير، جاء بعد تصريحات حازم إمام، الذي أكد فيها أحقية اللاعب في التواجد داخل تشكيلة المنتخب، بالرغم من عدم اقتناع أجيري ورمزي بقدرات علاء الدفاعية، بغض النظر عن تصدره لهدافي الدوري، لأنه المكسيكي يريد مدافعًا في المقام الأول وليس رأس حربة.
ومع اقتراب الحدث الأهم في القارة، لن يتنازل سعد الدين سمير، مدافع الأهلي على التواجد في القوام الأساسي، الأمر الذي فطن إليه جيدًا مسؤولي القلعة الحمراء، وبدأو في التواصل مع شوبير وعبدالغني، لإقناع الخواجة بالنظر مرة أخرى في مستوى اللاعب، في ظل عودة الأهلي للتنافس على مسابقة الدوري مرة أخرى، والتأهل لدور الثمانية في إفريقيا.
الخط الأمامي أيضًا، سيشهد صراعًا كبيرًا بين مروان محسن مهاجم الأحمر، وعمر السعيد، مهاجم الأبيض، ومع تفوق نسبي في موقف نائب رئيس الاتحاد على نظيره الثعلب الصغير، لميول أجيري إلى محسن، إلا أن إمام يرى في السعيد مهاجمًا واعدًا خاصة لو حصل على فرصة كاملة مع الفراعنة، بعكس مروان الذي يتذبذب مستواه من فترة لأخرى.
وفي وسط هذه الحرب التي تبدو أنها بالوكالة بين مؤيدو الأهلي من ناحية، ومساندي الزمالك من ناحية أخرى، فإن المكسيكي سيلجأ إلى رئيس الجبلاية هاني أبو ريدة، الذي بدوره لن يقف مكتوفي الأيدي، خاصة بعد أزمة المؤجلات التي ضربت الكرة المصرية مؤخرًا، وكان هو الخاسر الوحيد.