منذ سنوات طويلة لم يكن لقاء القمة بين قطبي الكرة المصرية بهذا الشغف والانتظار من الوسط الرياضي والجماهير ليوم 30 مارس، الذي سيشهد موقعة من أشرس المباريات، والتي ستقام في تمام السابعة مساء على ستاد الجيش ببرج العرب، ضمن الجولة الـ17 من بطولة الدوري، والمؤجلة من الدور الأول.
وتتميز مباراة القمة الـ117 بتواجد مدربين أجانب في القيادة الفنية للفريقين، حيث يقود الزمالك المدرب السويسري كريستيان جروس، الذي يقدم نتائج متميزة مع الأبيض، ويضعه في صدارة ترتيب الجدول برصيد 53 نقطة وبفارق نقطتين عن الأهلي، في المقابل يقود الأهلي المدرب الأوروجواني مارتن لاسارتي، الذي تولى المسؤلية خلفًا للفرنسي باتريس كارتيرون، وأعاد الفريق الأحمر للمنافسة من جديد على لقب البطولة، فبعد أن كان يحتل مراكز متأخرة في ترتيب جدول الدوري، أصبح مع لاسارتي يحتل المركز الثاني بفارق نقطتين فقط عن الزمالك المتصدر.
ومن أبرز مباريات القمة التي أقيمت بين الفريقين وكانت بقيادة أجنبية المباراة الشهيرة التي انتهت بنتيجة لصالح الأهلي في موسم 2001- 2002، بقيادة البرتغالي مانويل جوزيه ضد الألماني أوتوفيستر.
الصراع على صدارة بطولة الدوري، وضيق الفارق بين الفريقين زادا القمة التهابًا، وجعلا الوسط الرياضي والجماهير يترقبون ما ستسجله القمة 117 من جديد.
ربيع ياسين، نجم الأهلي ومنتخب مصر السابق، أكد أن فرص الفريقين في المباراة متساوية، فلا يوجد فريق يتفوق على الآخر.
وأضاف ياسين لـ;أهل مصر; أن الأهلي يمر بمرحلة استقرار بعد الخروج الإفريقي والعربي، ورحيل المدرب الفرنسي كارتيرون وقدوم الأوروجواني مارتن لاسارتي، وسط الموسم.
ولكنه أكد في ذات الوقت أن الأهلي قادر على الفوز والحصول على الصدارة لأول مرة منذ بداية الموسم، ولا يوجد عائق أمام الفريق الأحمر لاستغلال تلك الفرصة أمام الزمالك.
بينما توقع جمال حمزة، نجم نادي الزمالك السابق والهداف التاريخي في ترتيب الهدافين لمباريات القمة برصيد 7 أهداف، فوز الزمالك في المباراة، مشيرًا إلى أن القمة 117 مختلفة عن القمة السابقة؛ لدخول الزمالك المباراة وهو متصدر ومتفوق على
الأهلي.
وتابع حمزة لـأهل مصر: أتوقع أن لاعبي الزمالك سيدخلون مباراة القمة متوترين، نتيجة تعادلهم مع المقاولون العرب، ولكن لا بد من حسمها؛ ليكون الأبيض بطل الدوري، ويأتي هذا بنسبة كبيرة.
وأكد نجم الزمالك السابق أن مباراة القمة هي مباراة لاعبين لا مدربين، وحالة الفريق الأفضل داخل الملعب هي التي ستحسم نتيجة المباراة.
وأوضح حمزة أن كريستيان جروس المدير الفني لنادي الزمالك يعتمد على تشكيل ثابت؛ مما يعطي أفضلية للزمالك، عكس لاسارتي الذي لم يصل لتشكيلة الأهلي المثالية حتى الآن.
وعن توقعات معتز إينو، لاعب النادي الأهلي والزمالك السابق للمباراة، قال إنها كعادة لقاءات القمة خارج التوقعات، ولكن أتمنى فوز الأهلي.
وأضاف إينو أن الفرصة جاءت للأهلي بعد تعادل الزمالك، وإذا استغلها، فلن يتنازل عن القمة، وتابع: من سيفوز بمباراة القمة، سيلعب المباريات التالية له بثقة كبيرة. وكشف أن خسارة الزمالك للمباراة ستؤثر عليه في مشوار البطولة.
وأثنى إينو على أداء لاعبي الزمالك فرجاني ساسي وطارق حامد، وتوقع تألق آجايي ومعلول من جانب الأهلي في المباراة.
وعن صفقات الأهلي الجديدة يرى إينو أنها لم تعبر عن نفسها حتى الآن، وتنتظر الجماهير منهم الكثير؛ نظرًا للمبالغ الكبير المعلنة لهذه الصفقات، وأشار إلى أن مقارنة البعض لجروس بفيريرا ولاسارتي بجوزيه ظالمة، فمباراة القمة بالنسبة لجروس ولاسارتي مختلفة عن المباريات الأخرى، ولها حسابات خاصة.
وأكد نادر السيد، حارس مرمى منتخب مصر ونادي الزمالك السابق، أن المباراة ستكون قوية من جانب الفريقين. وعن رأيه الشخصي للمباراة، قال إن مستوى الزمالك فنيًّا يُقرِّبه من الفوز، حيث إن حلول الأبيض الفردية أفضل من الأهلي، ولكن الأهلي يمتلك شخصية قوية تُقرِّبه من تحقيق الـ3 نقاط.
ونفى السيد أن تؤثر خسارة الزمالك عليه، عكس الأهلي الذي إذا خسر المباراة، ستؤثر عليه بشكل كبير، وذلك من وجهة نظره، رافضًا نغمة البعض بأن الزمالك إذا خسر، سيبتعد عن المنافسة، مؤكدًا أن نادي الزمالك كبير، ويمتلك لاعبين على= مستوى عالٍ، وليس ناديًا صغيرًا.
وأوضح السيد أن القمة 117 مختلفة عن القمم السابقة في مجموعة اللاعبين بالفريقين، وعن سؤاله عمَّنْ يتوقع تألقه من اللاعبين في المباراة، قال إن اللاعبين الذين لا يتأثرون بالضغوط، مثل فرجاني وكهربا، سيكونون كلمة السر، وتوقع عودة رمضان صبحي للتألق في المباراة، واستمرار أداء جنش المتميز في المباريات، وبالتحديد أمام الأهلي.
وأشار حارس مرمى منتخب مصر ونادي الزمالك السابق إلى أن الدوري لا يزال طويلاً، ومباراة القمة لن تحسم بطل الدوري؛ فالمشوار مستمر لما بعد بطولة أمم إفريقيا.
وعن رأيه في المواجهة بين جروس ولاسارتي، قال بأن جروس يعتمد على عدم المجازفة، سواء في التشكيل أو التغييرات، عكس لاسارتي الذي لديه شجاعة في تشكيله وتغييراته. وعن رأيه في مقارنة البعض لهما بالمدربين البرتغاليين جوزيه وفيريرا قال بأن فيريرا الأفضل بين الثلاثي جوزيه وجروس ولاسارتي.
نقلا عن العدد الورقي