يستعين رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، برئيس أمريكي ثانٍ غير دونالد ترامب، في إعلانات حملة إعادة انتخابه، لكن هذه المرة يستخدم لقاءه الفاتر الشهير مع الرئيس السابق باراك أوباما.
وقبل عدة أسابيع، ظهرت في الشوارع صور رئيس الوزراء اليميني، وهو يصافح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي تعلو الابتسامة وجهه، مما يسلط الضوء على العلاقات الدافئة، التي ميزتها تحولات في السياسة الأمريكية رحب بها نتنياهو بكل سرور.
View this post on InstagramA post shared by Benjamin Netanyahu נתניהו (@b.netanyahu) on Mar 28, 2019 at 1:29am PDT
وأمس الخميس، نشر نتنياهو تسجيل فيديو على "فيسبوك" و"تويتر" و"إنستجرام"، يجسد علاقته الفاترة بسلف ترامب، وذلك سعيا لجذب الأصوات.
ويظهر الفيديو اجتماعا في المكتب البيضاوي عام 2011، يلقي فيه نتنياهو محاضرة على مسامع أوباما المتجهم، عن كيف كانت رؤية الديمقراطيين لسبل تحقيق السلام في الشرق الأوسط "غير واقعية".
وكتب نتنياهو باللغة العبرية في تعليق فوق الرابط الخاص بمقطع الفيديو، المأخوذ من فيلم وثائقي أمريكي عام 2016، على صفحته على "فيسبوك": "في مواجهة كل الضغوط.. سأحمي بلادنا دائما".
وخلال الاجتماع المذكور، أكد نتنياهو أن إسرائيل لن تنسحب أبدا إلى حدود ما قبل عام 1967، والذي يعني انسحابها من مساحات كبيرة من الأراضي المحتلة، وهو ما اعتبره أوباما أساسا للمفاوضات بشأن إقامة دولة فلسطينية.
وقال نتنياهو في مقطع الفيديو: "لن يحدث ذلك، يعلم الجميع أنه لن يحدث"، في حين كان أوباما يضع يده على ذقنه، ويحدق في رئيس الوزراء الإسرائيلي بنظرة جامدة.
وكشف اللقاء الذي جرى في البيت الأبيض عن خلاف عميق بين نتنياهو وأوباما الذي انهارت مساعيه لتحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين في 2014.
وتظهر استطلاعات الرأي، أن نتنياهو، وهو الآن في فترة ولايته الرابعة، ويواجه مزاعم فساد ينفيها تماما، يخوض سباقا حاميا مع منافسه بيني جانتس، الذي ينتمي لتيار الوسط، وهو قائد سابق للجيش، وستجرى الانتخابات بعد أقل من أسبوعين.