قال وزير الدّفاع الفنزويلي الجنرال فلاديمير بادرينو، إنّه "لا ينبغي لأحد أن يقلق" حيال مسألة وصول جنود روس إلى فنزويلا.
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، دعا روسيا إلى مغادرة فنزويلا بُعيد بلوغ التوتّر بين الطرفين ذروته إثر إرسال موسكو عسكريّين وعتاداً إلى كراكاس.
وسأل وزير الدّفاع الفنزويلي في خطاب بثّه التلفزيون الرسمي "هل يخفى على أحد أنّ فنزويلا تُقيم تعاونًا تقنيًا عسكريًا (مع روسيا) منذ العام 2001؟ لا ينبغي لأحد أن يقلق. نحن نتعاون ببساطة".
وحطّت طائرتا "أنطونوف 124" و"إليوشين 62" روسيّتان في كراكاس قبل أيّام.
وبحسب وسائل إعلام محلّية، كانت الطائرتان تقلان 99 عسكرياً مع 35 طناً من العتاد بقيادة قائد القوّات البرّية الجنرال فاسيلي تونكوشوروف.
وتابع الجنرال الفنزويلي الذي كان يُشارك في افتتاح مركز روسي لتدريب طيّاري مروحيّات الهليكوبتر في ولاية ياراكوي بشمال غرب البلاد "إنّه تعاون بين شريكين استراتيجيَّين، روسيا وفنزويلا. نُريد أن تكون لدينا علاقات تعاون مع الولايات المتّحدة، لكن بما أنّنا لسنا عبيداً، لم نتمكّن من ذلك".
وندّدت الولايات المتحدة الجمعة مرةً جديدةً بوصول عسكريين روس إلى فنزويلا، مؤكدةً من جديد عزمها على الدفاع عن مصالحها ومصالح "شركائها" في المنطقة.
وارتفعت حدّة التوتر منذ أيام بين واشنطن، التي تعترف بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيساً بالوكالة لفنزويلا وتطالب برحيل نيكولاس مادورو، وموسكو التي تتّهم الولايات المتحدة بالتخطيط لـ"انقلاب" في هذا البلد الذي يحتوي على احتياطات نفطية هائلة.
وطالبت روسيا الخميس ترامب بـ"احترامها" وعدم التدخّل بعلاقاتها مع كاراكاس.
وأكد مستشار ترامب للأمن القومي جون بولتون أن "الحكومة (الأميركية) تدين بشدة استخدام نيكولاس مادورو لعسكريين أجانب من أجل محاولة البقاء في السلطة، خصوصاً استقدام عسكريين روس وعتاد روسي إلى فنزويلا".