تعتبر ليلة الإسراء والمعراج أكبر المعجزات الحسية التي حدثت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي واقعة جلية أظهرت مكانة النبي محمد والتي لم يحظ بها نبي أو شخص من أهل السموات والأرض. وعلى الرغم من المكانة المرموقة التى حصل عليها الرسول صلى الله عليه وآله سلم لكنه ظل متواضعا، والليلة تحل ذكرى رحلة الإسراء والمعراج، التي سار بها الرسول عليه الصلاة والسلام من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى في مدة قليلة لا تتجاوز جزءًا من الليل برغم أنها مسافة تستغرق أربعين ليلة لتبرز قدرة الخالق على طيّ الزمان والمكان.
ليلة الاسراء والمعراج
فضل ليلة الإسراء والمعراج على الأمة
بعد اكتمال معراج النبي في السماوات السبع، وانتقاله إلى سدرة المنتهى، هناك أوحى الله -تعالى- لعبده فرض خمسين صلاة في كلّ يومٍ وليلة، فنزل النبي -صلّى الله عليه وسلّم- إلى موسى، فقال له موسى أن ارجع إلى ربك، فيخفف عنك، فإن أمتك لا تطيق خمسين فرض في اليوم والليلة، فعاد النبي -صلّى الله عليه وسلّم- يسأل ربه أن يخفف عنه، فوضع الله -تعالى- منها عشرا، وما زال النبي -صلّى الله عليه وسلّم- يطلب منه مزيد من التخفيف، حتى بلغ عدد الصلوات خمس فرائض في اليوم والليلة، وهذا فضل كبير عل العباد.
فضائل ليلة الإسراء والمعراج على الأمة الإسلامية
هناك العديد من الرسائل والفضائل التي حلّت علينا من هذه الرحلة المعجزة، ومنها:
صلاة النبي محمد إماما للأنبياء هو أكبر دليل على انه صلى الله عليه وآله سلم خاتم المرسلين وانه شهيد على الناس.
الواقعة تدلل على أهمية ومكانة المسجد الأقصى وأهمية المحافظة عليه والعمل على استعادته مرة أخرى.
رسالة الليلة أن كل الأنبياء يعبدون الله عز وجل وهم أخوة ودينهم واحد.
صبر الرسول صلى الله عليه وآله سلم وثباته: فالرسول صلى الله عليه وآله سلم كان قدوة فى كل حياته، وفى صبره على إيذاء الكفار له.
هذه الواقعة هى اختبار لصبر المؤمنين وصدقهم فى اتباعهم للإسلام، فالواقعة فوق مستوى العقل البشرى.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
