عود وتليفون وكاميرا.. في ذكرى العندليب شاهد ملامح منزل عبد الحليم حافظ بالزمالك وفيديو نادر لبيته القديم بقرية "الحلوات"

 ذكرى العندليب عبد الحليم حافظ
ذكرى العندليب عبد الحليم حافظ

رحل العندليب عبد الحليم حافظ عن عالمنا منذ أربعة عقود، وبقيت ذكراه حاضرة حتى اليوم، ففي كل ذكرى سنوية تُذكرنا بسيرته وأفلامه العالقة في أذهاننا تذهب الكاميرات إلى منزله بالزمالك الذي تحوّل إلى متحف يحوي متعلقات النجم الراحل، وآثار آلاته الموسيقية وأماكن اجتماع الفرقة الخاصة به لعمل بروفات الحفلات، والتي شهدت كتابة أرقى الكلمات وأجمل الألحان.

"زي النهاردة" رحل عبد الحليم حافظ تاركا إرث فني عريق، وُلد الراحل في "الحلوات" وهي احدى قُرى محافظة الشرقية الطيبة، ليكون الابن الأضغر بين أربعة اخوة، لم يستقر في جو أسري وعائلي طبيعي، إذ توفيت والدته بعد ولادته بأيام، وقبل أن يتم عبد الحليم عامه الأول توفي والده ليعيش اليتم من جهة الأب كما عاشه من جهة الأم من قبل. أقام بعدها في بيت خاله الحاج متولي عماشة، ليبدأ القدر رحلته مع الصغير؛ كان يلعب مع أولاد عمه في ترعة القرية، ومنها انتقل إليه مرض البلهارسيا الذي دمر حياته، ولقد قال مرة أنا ابن القدر، وأجرى خلال حياته 61 عملية جراحية.

 ذكرى العندليب عبد الحليم حافظ

ذكرى رحيل عبد الحليم حافظ 

خلال التقرير نذكر نجم أثرى السينما والموسيقى المصرية والعربية بأروع الأعمال، وهو النجم الذي عشقه جمهوره ليصبح أيقونة الرومانسية الأوحد وسط جيله، لا يقبل الجمهور نجم سواه، فوُضع في المقدمة ودأب على تقديم كل جديد ومُعاصرة تطور الموسيقى واللحن ليدخل قلوب جميع الأجيال. 

تعاون عبد الحليم حافظ مع الملحن العبقري محمد الموجي وكمال الطويل ثم بليغ حمدي، وكان له أغاني شهيرة من ألحان موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب مثل أهواك، نبتدي منين الحكاية، فاتت جنبنا، ثم أكمل الثنائي "حليم وبليغ" بالاشتراك مع الشاعر المصري المعروف محمد حمزة أفضل الأغاني العربية من أبرزها "زي الهوا، سواح، حاول تفتكرني، أي دمعة حزن لا، موعود وغيرها من الأغاني"، وغنى للشاعر الكبير نزار قباني أغنية قارئة الفنجان ورسالة من تحت الماء والتي لحنها الموسيقار محمد الموجي. 

منزل عبد الحليم حافظ في الحلوات

في أحد الفيديوهات النادرة، رحلة قام بها التليفزيون المصري بعد وفاة العندليب عبد الحليم حافظ بعام واحد فقط، والذي كشف عن منزله القديم في قريته بالشرقية، وهو منزل ريفي متواضع جدًا لا يجاوره خُضرة ولكن كان على مقربة من الترعة. 

الفيديو: 

منزل عبد الحليم بالزمالك

تميّز منزل عبد الحليم حافظ بمنطقة الجزيرة في الزمالك ببساطة التصميم والأثاث، وخصص المساحات لصالونات تجمع الفرقة واستقبال عمالقة الكتابة والتلحين، لم يكن المنزل البهو الفاخر أو القصر العريض. 

بل كان بسيط لعيش فنان متواضع، تنتشر في المنزل صور العندليب النادرة، وفي الزوايا الشهادات والتكريمات التي تلقّاها، بخلاف العود الذي كان يصاحبه، وبعض الآلات، وفي غرفته مازال السرير الشاهد على مرضه موجود يعلوه بقعة أثر موضع رأسه، وتليفونه الذي يجاوره دائمًا. 

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
«النواب» يوافق على ضوابط تقديم طلب لجوء الأجانب