أعلنت رئيسة بلدية تونس العاصمة، سعاد عبد الرحيم، إن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، سيتسلم اليوم السبت، "مفتاح مدينة تونس"، وأن منح مفتاح المدينة تقليد معمول به وليس جديدا، وله دلالات رمزية كعربون تقدير وامتنان، وفقا لإعلام محلي.
ولفتت المسؤولة إلى أن الملك سلمان قدّم هبة كبيرة لترميم جامع الزيتونة ومحيطه، وأن منحه مفتاح مدينة تونس هو تقدير من بلدية تونس وامتنان له على مبادرته من أجل جامع الزيتونة.
يذكر أنه تم تقديم المفتاح سابقا إلى عدد من الرؤساء وكبار المسؤولين أبرزهم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة سنة 2000 والرئيس البرتغالي خورخي سامبايو سنة 2002 والرئيس البولوني الكسندر كواسنيسكي سنة 2002.
يشار إلى أن جلستي عمل عقدت يوم أمس بين رئيس الجمهورية التونسية الباجي قايد السبسي، والملك سلمان تم خلالها توقيع اتفاقيتين من قبل وزيري خارجية البلدين، تتعلق الأولى بقرض من الصندوق السعودي للتنمية يُخصّص لحماية المدن التونسية من الفيضانات، والثانية لتمويل صادرات سعودية لصالح الشركة التونسية لصناعات التكرير"ستير".
كما تولى رئيس الدولة رفقة العاهل السعودي إزاحة الستار لوضع حجر الأساس لمشروع إنجاز وتجهيز مستشفى الملك سلمان الجامعي بالقيروان وإطلاق مشروع ترميم جامع عقبة بن نافع والمدينة العتيقة بالقيروان ومشروع ترميم جامع الزيتونة المعمور.
وتأتي هذه الزيارة، وفق بيان للرئاسة التونسية، "في إطار تعزيز العلاقات التاريخية القائمة بين تونس والسعودية ورغبة البلدين في تعزيزها وتنميتها في كافة المجالات".
وتشهد العلاقات التونسية السعودية وفق نص البيان "زخما كبيرا منذ زيارة رئيس الدولة إلى الرياض، في ديسمبر 2015، تتالت على إثرها زيارات مهمة لكبار المسؤولين من البلدين، أبرزها زيارة العمل التي أداها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى تونس في شهر نوفمبر 2018".
يذكر أن تونس تحتضن يوم 31 مارس 2019، الدورة الثلاثين للقمة العربية التي تغيب عنها سوريا، بعد أن قرر وزراء الخارجية العرب في 2011، تعليق عضويتها في جامعة الدول العربية.