حددت الشرطة الأردنية هوية قاتل الطفلة نيبال أبو دية، ابنة الـ 4 سنوات التي عثر على جثتها بعد أيام من اختفائها.
وقال الناطق الرسمي باسم مديرية الأمن العام الأردنية المقدم عامر السرطاوي إن فرق التحقيق في حادث مقتل الطفلة نيبال أنهت كافة الإجراءات، حيث تمكنت من تحديد هوية القاتل وإلقاء القبض عليه، واعترف بارتكاب الجريمة.
وشهدت الأيام الماضية حالة تضامن واسعة من الأردنيين مع نيبال وذويها، وشكلت تعاطفا كبيرا، وسط آمال بالية بعودة الطفلة سالمة إلى ذويها.
وفي التفاصيل، فإن فريق التحقيق تابع تحقيقه بعدة احتمالات بما توفرت لديه من معلومات قبل العثور على جثة الطفلة ومع ما برز لديه من معطيات وأدلة حصل عليها من مسرح الجريمة، ووزع الفريق جهوده في عدة مسارات بهدف الكشف عن الجاني، حيث قادت التحقيقات إلى الاشتباه بحدث من مواليد العام 2002، من سكان ذات العمارة التي عُثر فيها على جثة الطفلة.
وقال الأمن العام إنه وبعد إلقاء القبض على الحدث وبالتحقيق معه بحضور ولي أمره، أفاد أن الطفلة حضرت مع والدتها إلى منزل ذويه، وبعدها خرجت إلى ملجأ العمارة التي يسكن بها، لحق بها بنية الاعتداء عليها جنسيا.
وبحسب اعتراف المتهم، فإن الطفلة قامت بالصراخ، ما دفعه لضربها بواسطة أداة حادة كانت في المكان على رأسها عدة مرات، ثم قام بوضع قطع من الخردة فوق جثتها، تم تحويل جثة الطفلة للطب الشرعي، وقام قسم مسرح الجريمة باتخاذ إجراءاته لتحريز كافة الأدلة والعينات.
وقررت لجنة الطب الشرعي المكلفة بالكشف على الجثة أن الوفاة ناتجة عن تهتك الدماغ، ونزف دموي في أغشيته نتج عن كسور في عظام الجمجمة، وأن هذه الإصابات نتجت عن الارتطام بجسم صلب حاد، ولا آثار لأي إصابات أخرى في باقي الجسم.
وبين السرطاوي أن القضية أودعت للمدعي العام، الذي قرر توقيف الحدث الجاني عن تهمة القتل خلافا لأحكام القانون.
وكانت التحقيقات في الحادثة بدأت منذ يوم الأربعاء الماضي، حيث ورد بلاغ لمركز أمن الحسن التابع لمديرية شرطة محافظة الزرقاء من ذوي الطفلة نيبال بعدم عودتها للمنزل، وشُكل وقتها فريقان متخصصان لمتابعة هذه القضية، الأول تولى عملية البحث والتفتيش، فيما تولى الثاني التحقيق وجمع المعلومات.
وكانت عمليات البحث عن الطفلة وتمشيط المنطقة منذ يوم الأربعاء بعدد كبير من رجال الأمن العام، واستخدام الكلاب البوليسية وبمساندة الطائرات الموجهة عن بعد (الدرون)، وتعاون بعض المواطنين.