تعمل وزارة الصحة حاليًا، على تطبيق منظومة التتبع الدوائي، المعروفة باسم نظام "الباركود" في الصيدليات، بهدف حماية الأدوية من الغش التجاري، والذي أصبح منتشرًا بشكل كبير في الآونة الأخيرة.
من جانبه، كشف الدكتور محمود فؤاد مدير المركز المصري للحق في الدواء، أن نسبة الأدوية المغشوشة والمهربة في مصر، وصلت في أخر عامين إلى 11% أي أنها تخطت النسبة العالمية للأدوية المغشوشة وهي 7%، فالأدوية المزيفة والمضروبة، أصبحت منتشرة بشكل كبير في الفترة الأخيرة، حيث يتم تهريبها من دول أخرى أو ضربها في مصانع بير سلم، وهي ما تعتبر خطر كبير على صحة المواطنين.
وعلق مدير المركز المصري للحق في الدواء، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، على تطبيق نظام وزارة الصحة والسكان لنظام الباركود، أو منظومة التتبع الدوائي التي بصدد تطبيقها في الصيدليات، بأنها ستحمي من الغش التجاري للأدوية، لوجود منظومة الكترونية، تجعل هناك سهولة في التفتيش، والتأكد من الأدوية المتوفرة في الصيدليات، وامكانية معرفة الأدوية الموجودة غير المسجلة بالوزارة، لأن النظام الالكتروني يكون مرتبط بعضه البعض، فمنظومة التتبع الدوائي، تحمي اقتصاد الدولة من تقليد العلامة التجارية، فهناك أدوية يتم ضربها وغشها خاصة في مدينة "نبروه" بالمنصورة، وهو الأمر الذي يضر الشركات الكبرى، لأنها تقوم بدفع الضرائب وتصرف على عمالة وتصنيع، ولكن الباركود سيعمل على حماية الملكية الفكرية للأفراد والشركات في صناعة الأدوية، لمنع تقليدها وعليه يمنع الغش التجاري.