فتيات يتحدين عادات المجتمع بركوب الدراجات.. «تونس» أصل الفكرة.. «بالعجلة» حملة لفعل الخير ومساعدة اللاجئين

كتب :

في سابقة جديدة، قررت مجموعة من الفتيات حل أزمة التكدس المروري والأزمات البيئية الناتجة عن عوادم السيارات، ومساعدة اللاجئين النازحين في مصر، ودعم المحتاجين المصريين لاسيما فى المناطق الشعبية الفقيرة، كل ذلك بالعجلة.

وتعود الفكرة الي مؤسستها نوران صلاح برفقتها 25 فتاة أخرى، التي أكدت خلال تصريحات لها إن الفكرة تكمن في قيادة الفتيات الدرجات في الشوارع؛ نظرًا للمشاكل المرورية والتكدّسات الخانقة في شوارع القاهرة، بجانب اعتماد المبادرة على فعل الخير ومساعدة اللاجئين في نفس الوقت.

وتعود الفكرة إلى إحدى زياراتها الخارجية، وتحديدًا لدولة تونس، عندما رأت مبادرة أسّسها مجريون في إحدى المدن تعتمد على تجهيزهم وجبات طعام للفقراء بالمدينة، وتوزيعها بالدراجات مجانًا كنوع من الترابط الإنساني.

وأضافت أنها قررت عندها أن تأخذ الفكرة وتطورها في مصر.

لم تقتصر حملة "بالعجلة" على قيادة الفتيات الدراجات الهوائية في الشوارع، بل ركزت في شقها الأساسي على فعل الخير ومساعدة اللاجئين النازحين لمصر.

وتبنت المبادرة في شهر رمضان بيع ساندوتشات وقت السحور بالأماكن الراقية بالقاهرة، والاستفادة من ثمنها لشراء وجبات طعام للاجئين السوريين محدودي الدخل.

الفتيات كن يقمن أيضًا بتوزيع وجبات الإفطار مجانًا "بالعجلة" على سكان المناطق النائية بالقاهرة الكبرى.

وعن تركيز الحملة على الدراجة والفتيات دون غيرهن، قالت نوران إن السيارة لا يمكنها الدخول في المناطق النائية والشعبية في ضواحي القاهرة، بجانب كونها نوعًا من التمارين الرياضية.

وأضافت أن هذا يأتي بجانب محاولة تغيير الثقافة الشرقية للمجتمع، وتشجيع الفتيات على قيادة الدراجات دون قيود اجتماعية.

"بالمعاكسات في البداية"، هكذا تقول نوران عن بداية رد فعل الناس، عندما يشاهدهن للمرة الأولى. وأضافت: "لكن سرعان ما تحوّل لإعجاب وتقدير، بل وتحية ودعوات المارة والناس لنا، بعدما يكتشفون أن قيادتنا للدراجات لا تأتي فقط كمظهر اجتماعي، بل لفعل الخير وتوزيع وجبات مجانية على فقراء المناطق الشعبية".

ولن تقف أنشطة الحملة بانتهاء شهر رمضان، بل ستمتد لفعل الخير طيلة أيام السنة، فالحملة ستبدأ في تأجير الدراجات لأعضائها بعدما كانت تعطيها مجانًا لهن، وذلك لتحصيل المال لفعل الخير.

تقول نوران: "أعضاء الحملة سيتولون في كل المناسبات والأعياد مساعدة اللاجئين عن طريق شراء منتجاتهم وتوزيعها بالدراجات على الفقراء مثلما فعلوا في عيد الفطر المبارك بشراء الكحك والبسكويت من النساء السوريات وتوزيعه مجانًا على سكان المناطق النائية".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة منتخب الناشئين 2008 (1-0) ضد ليبيا في تصفيات أمم إفريقيا | مصر تتقدم