كشفت حملة "مستشفياتك يا مصر"، التى أطلقتها "أهل مصر" فى 12 ديسمبر 2018، ولا تزال حتى الآن، الكثير من الفساد والسلبيات داخل مستشفيات مصر الحكومية.
وتهدف الحملة إلى كشف جوانب الإهمال المتفشية فى عدد من المستشفيات الحكومية بمحافظتى القاهرة والجيزة، وغياب الرعاية الصحية، وعدم الاهتمام بالمرضى من الفقراء ومحدودى الدخل؛ وذلك بغرض توضيح حقيقة ما يحدث داخل هذه الصروح الطبية المملوكة للشعب أمام الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، وقيادات ومسئولى الوزارة؛ من أجل التحرك لإنقاذ حياة عشرات الآلاف من المرضى.
مستشفى "أم المصريين العام" بمحافظة الجيزة، ميدان أم المصريين، أمام محطة المترو، تأسست عام 1952، بها جميع التخصصات، وتخدم آلاف المواطنين، وتعتبر صرحا من أهم صروح الجمهورية بصفة عامة ومحافظة الجيزة بصفحة خاصة.
واستكمالا لحملة "مستشفياتك يامصر" التى بدأها موقع وجريدة "أهل مصر"؛ نعرض المشاكل ومظاهر الإهمال التى طالت مستشفى "أم المصريين"، وكالعادة بدأت جولة محرر "أهل مصر" بعبور البوابة الرئيسية دون أدنى عقبات أو اعتراض من الأمن!.
أكوام من القمامة
يوجد داخل مستشفى "أم المصريين العام" الكثير من القمامة وأعقاب السجائر وعلب العصائر الفارغة مترامية فى كل مكان، بالإضافة إلى أكوام كبيرة من الحطام والتربة أمام مبنى الاستقبال، وفى الساحة الداخلية للمستشفى هناك الكثير من أكياس القمامة المتراكمة.
وبدا واضحًا أن هذه الأكوام متراكمة منذ أيام عديدة مضت، وهو ما يجعلنا نطرح سؤالًا هامًا: أين مسئولو النظافة من هذا الوضع المزري؟
على مقربة من أكوام القمامة، هناك كارثة، فشبكة الصرف الصحي بها تسريبات بشكل كبير، أدت إلى تكوين بركة من المياه غير النظيفة داخل المبنى، وأيضا في ظهر المبنى هناك تسيربات أخرى، بالإضافة للرائحة الكريهة وتجمع الحشرات عليها، ومن الواضح أن هذه المشكلة منذ فترة طويلة، حيث إن أساس المبني متآكل بسبب تلك المياه.
وخلال جولتنا داخل المستشفى، رأينا نبات "الغاب"، الذي من الطبيعي أن ينموا فى البحيرات، وعلى شواطئ الترع، والمصارف، والأنهار، والمفاجأة أننا رأيناه بـ"مستشفى أم المصريين العام"، وهذا يدل على تواجد المياه بشكل دائم بين جنبات الطرق داخل المستشفى وتسريبات بشكل مستمر بشبكة الصرف الصحي. فأين مسئولو النظافة من هذا الوضع المزري؟
أثناء التجول بين طوابق مستشفى أم المصريين، راعنا ذلك المشهد الذي رأيناه أمام غرفة العمليات؛ فقد وجدنا مرافقي المرضى يفترشون الأرض.
يعاني المرضى كبار السن، وخاصة "القعداء"، من مأساة أشد إيلامًا؛ فقد رصدنا سيدة مسنة بإحدى الطرقات، تُركت وحيدة على مقعدها المتحرك، تركها ابنها وذهب يبحث عن الطبيب، حيث إن الأطباء بالمستشفى غير متواجدين بأماكنهم المعتادة، مما يضيف لمعاناة المرضى والمرافقين.
تعالت الأصوات بقسم الاستقبال وتحديدًا "العضام"، ونشبت مشادة كلامية بين الممرضات وأحد المرافقين؛ وذلك لعدم وجود طبيب لفحص زوجته المصابة، بالإضافة لعشرات المرضى الجالسين أمام القسم منذ ساعات فى انتظار الطبيب!.
الحالة السيئة كانت في جميع أقسام وطوابق مستشفى "أم المصريين العام"، فمستوى النظافة ليس مترديًا فحسب، بل هو غير متواجد من الأساس، والرعاية الطبية يخيم عليها الإهمال ويسودها عدم اعتناء بالمرضى الفقراء والكادحين من أبناء هذا الشعب، ناهيك عن أن قسم الأشعة، والتحاليل والصيدلية الخاصة بصرف الأدوية ليس لها دور، وغير ذلك من المآسي التي تحتاج إلى وقفة حاسمة من الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة.
وتقدم "أهل مصر" هذا التحقيق الميداني إلى جميع المسئولين من أجل التحرك لإنقاذ حياة عشرات الآلاف من المرضى البسطاء الذين اضطرتهم الحاجة وضيق ذات اليد إلى طرق أبواب المستشفيات الحكومية.
وتتلقى "أهل مصر" ، اتصالات أهالينا الطيبين، للإبلاغ عن أي مشكلات أو حالات إهمال، أو حالات مرضية، على أرقام الهواتف التالية:
01013358997
01002764235
وعلى تطبيق الـ"واتس اب" التالي:
01002764235
وعلى البريد الإلكتروني التالي:
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
