قالت الإعلامية بثينة كامل، إن الرجال ظلوا قرونا يسيطرون على الكوكب، ودمروا فيه وأشعلوا الحروب، فتركوه للنساء قليلا، ليحاولوا إعادة السلام والطمأنينة، مضيفة أن كل الدراسات الغربية أكدت أن المرأة أكثر استقامة.
جاء ذلك، فى ندوة نصف الدنيا بين الواقع والمأمول، وذلك ضمن فعاليات معرض الإسكندرية للكتاب، بحضور الإعلامية بثينة كامل، والدكتورة بهية شاهين المدير التنفيذي لمركز مناهضة العنف ضد المرأة بجامعة الإسكندرية، والسيناريست غادة عبدالعال، والدكتورة هدى بشير، عميد كلية رياض الأطفال جامعة الإسكندرية، وقدمتها أميرة مجاهد.
وأشارت كامل، إلى أن النساء ينظرن دائما للمستقبل، كأمهات يعطين لأبنائهن كل الحب والرعاية بدون مقابل، لأنهم يحملون اسمنا فذلك جزء من الأمومة، أما الذكور يجنحوا للتنافسية، موضحة أن كلٍ منا لديه نماذج نسائية عظيمة لذلك نطالب طوال الوقت بالحقوق والتمكين، فوجودنا ليس رفاهية.
وأكدت الدكتورة هدى بشير، عميد كلية رياض الأطفال جامعة الإسكندرية، أن مشكلتنا الحقيقية هي بناء الإنسان وليست الإمكانات الاقتصادية الصعبة، ومن أجل بناء الإنسان علينا الاهتمام بالأسرة والأم التى تقود السفينة فهي الأساس بالرغم من وجود الأب.
وأضافت بشير، أننا نقدر المرأة القادرة على التوازن ما بين أزمات الحياة وما بين إدارة الأسرة، فالأم هي التى توجه السلوك وتضرب مثل أعلى فى الاقتصاد فهي من تهيئ أسرتها للعيش فى الأوضاع الصعبة.
وأشارت عميد كلية رياض الأطفال جامعة الإسكندرية، إلى أن كل أمهات المجتمع هن من يتحملن المسئولية، وأحيانا يسبب ذلك عبئا على المرأة، والمرأة في الأسرة لها دور كبير في حل المشكلات ولها تأثير كبير على الأبناء، فدورها أصبح بناء الإنسان وليس فقط الاهتمام بالمنزل، وعلينا أن نهتم بها ونعطيها الأدوات اللى تجعلها قادرة على الاهتمام بأسرتها.
ولفتت السيناريست غادة عبدالعال، إلى أن حياة المرأة في مصر ضيقة لا تخوض تجارب مثل الرجل وتجاربها تكون مصدرها الفن والأدب، وما نراه على مواقع التواصل الاجتماعي يؤكد هذه الصورة فدائما تدعم الرجل وتجعل المرأة تتجمل وتصبر وتقبل عيوب الرجل.
وأوضحت عبدالعال، أن التجارب الدرامية لا تعرض المرأة غير في شكل ونمط محدد وهي تتغاضى عن أى فعل من أفعال الرجل وتتقبله كما هو، وهذا يصدر لعقول النساء، مضيفة أنها متحيزة للنساء وستظل تكتب في قضايا المرأة.
قال الدكتورة بهية شاهين المدير التنفيذي لمركز مناهضة العنف ضد المرأة بجامعة الإسكندرية، إن مصر احتفلت بمئوية المرأة بحضور الرئيس السيسى وحرمه يوم 30 مارس، وهذا يؤكد أهمية ودور المرأة، بالإضافة إلى إعلان الرئيس عام 2017 عامًا للمرأة ووضع استراتيجية من أجل تمكين المرأة، مضيفة أن طالما مازال في ثقافة المجتمع من ينظر لمواضيع المرأة بشكل استهزائي.
وأشارت شاهين، إلى أنهم أنشئوا بجامعة الإسكندرية وحدة مناهضة العنف ضد المرأة داخل كلية الآداب، هذا بالإضافة إلى إنشاء 26 وحدة داخل 26 جامعة حكومية والوحدات تتبنى وتقوم بحملات مناهضة التحرش داخل الحرم الجامعي، ونتواصل مع وزارة الشباب والرياضة ليعلموا البنات فن الدفاع عن النفس.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
