"أهل مصر" تكشف كواليس "المضاربات والتلاعب" بأسعار الذهب.. "فجوة السعر" بين العالمي والمحلي تسجل 57 جنيه.. ومحللون مال: التلاعب سببه 2 ملي

صورة أرشيفية
كتب : سارة صقر

شهدت أسعار الذهب المحلية منذ يوم الجمعة 15 مارس، وحتى يوم الاثنين 18 مارس، فجوة كبيرة بين سعر الذهب المحلي وبين الأسعار العالمية، تصل لـ57 جنيها مصريا، وتلك الفجوة تتكرر كل يوم جمعة وحتى يوم الإثنين من كل أسبوع، ومن المعروف أن أسعار الذهب المحلية يتم تحديدها وفقا لسعر الدولار والأسعار العالمية للذهب، ثم يتم حسبتها على عيار الـ24، ومن ثم يتم إنقاص السعر للعيارات الأقل.

وترصد "أهل مصر" عن الأسباب التي أدت لهذه الفجوة بين الأسعار العالمية والمحلية للمعدن النفيس، والتي تتم عبر حساب عيار الذهب الـ24، عن طريق تحديد سعر الأونصة بالدولار، والتي تساوي 1303 دولار، ثم يتم قسمتها على وزن الأونصة 33.35 ملي، ليكون الناتج 39.129، ثم يتم ضرب الناتج في سعر الدولار اليوم بالجنيه المصري 17.5 جنيه، لتكون النتيجة 665 جنيه لعيار 24 في السوق العالمي، بينما يبلغ سعر العيار 24 محليا داخل السوق المصري 722، الأمر الذي يوضح حجم الفجوة.

ويحلل خبراء سوق المال والفوركس، سبب هذه الفجوة، بناءا على اختلاف الحسابات داخل السوق المصري.

في البداية يقول المحلل الفني، هشام حسن، إن سبب هذه الفجوة تأتي عن طريق القسمة التي تتم بدلا من أن يتم قسمة حساب الأونصة على وزن الأونصة الذي يساوي 33.35ملي، ولكن السوق المصري يتم حسبها على وزن 35.35 ملي، لحساب عيار 21 مباشرة، حيث أن التعامل داخل الأسواق يكون مبنى على الإقبال على عيار 21 أكثر من عيار 24.

وأضاف المحلل الفني، في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أن سعر عيار الذهب في مصر يتم تحديده بناءا على عاملين سعر الدولار، ويتم إضافة factor لمعرفة سعر الجرام مباشرة، ثم يتم إضافة معامل ثالث بنسبة 3% ..

ومن ناحية أخري صرحت حنان رمسيس خبيرة سوق المال، أن سعر الذهب في مصر مرتبط بالمواسم كمواسم الأعياد والأفراح دون الارتباط بالأسعار العالمية، ودون وجود لتحديد السعر من العرض والطلب، حتي ولو كان هناك عروض في الأسواق العالمية لا يوجود عروض محلية في الأسواق المصرية، حيث يعتبر الذهب مخزن للقيمة، وأصل من الأصول التي يتم الاستثمار فيها لأجل طويل،وعادة تحتفظ بيه العائلات للميراث والأمان ضد الزمن، فهو ليس مرتبط بعرض وطلب،

موضحه أن تجار الذهب يعلموا سيكلوجية المواطن المصري، وأسلوب تعامله مع الذهب، وحتي من يلجئ لشراء الذهب كسبائك فهو يكون بغرض الاستثمار، وليس المضاربة.

وأضافت أن قليلون جدا ولا يشكلوا جمهور من يتعامل سواء المتاجرة في الذهب أو الفوركس،

لأنها لا تنتشر الدراسة أو الأبحاث التي تغطي هذه الطريقة من الاستثمار، ومن الجائز خلال الفتره القادمة يتم الاهتمام بها، كما حدث في الأسهم، حيث زادت التحليلات والدراسات المتعلقة بها في الـ10سنوات الأخيرة.

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً