ads
ads

الوكيل: وضعنا خطة عمل ناجزة لفتح عصر جديد من التعاون للجانبين المصري والإفريقي

أحمد الوكيل، رئيس الغرفة التجارية بالإسكندرية
كتب : أهل مصر

قال أحمد الوكيل، رئيس الغرفة التجارية بالإسكندرية، ورئيس اتحادات الغرف الإفريقية والمتوسطية والمصرية، إن اتحاد الغرف الإفريقية، قد نشأ بالإسكندرية، واختاروا مصر جميعا لتكون دولة المقر التى تستضيف شركائنا من قارتنا الإفريقية التى نفخر بالانتماء إليها، ولم تتأخر مصر ولا اتحاد الغرف المصرية عن دعمه بكافة السبل.

جاء ذلك خلال كلمته، منذ قليل، في الملتقي الأول "إفريقيا الواعدة" الذي تنظمه الغرفة التجارية بالإسكندرية بالتعاون مع جامعة الإسكندرية، تزامنا مع رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي، ويتضمن الملتقي عرض تجارب ناجحة لشركات مصرية في إفريقيا وتحليل خريطة التجارة الإفريقية، وذلك بحضور الدكتور عصام الكردي، رئيس جامعة الإسكندرية، والدكتور علي عبد الوهاب، وكيل كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة الإسكندرية، والدكتور وليد الزمر، الوزير المفوض التجاري لشؤون إفريقيا (الفرص التصديرية).

ووجه الوكيل، الشكر للحكومة المصرية لما قدمته من دعم مادى ومعنوى لهذا الاتحاد الوليد منذ نشأته بدئا من توقيع اتفاقية دولة المقر والقرار الجمهورى الذى منحت خلاله الحكومة المصرية كافة الحصانات والإعفاءات والضمانات باعتباره منظمة اقتصادية إفريقية دولية تتمتع بكل المزايا التى تمنح للمنظمات الدولية.

وأضاف أننا قد بادرنا إلى مد جسور التعاون مع كبريات البلاد والتكتلات فى العالم، وكان أولها فى بكين بحضور رئيس الصين، حيث قمنا بإنشاء الغرفة الإفريقية الصينية، وتلتها الغرفة اليابانية ثم الكورية بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، ثم العربية ثم الأورومتوسطية فى الشهر الماضى، وذلك من أجل تنمية التبادل التجارى والاستثمارى، وتعظيم الاستفاده من الموارد الطبيعية والبشرية التى تزخر بها قارتنا الإفريقية، لنحولها مع شركائنا من مختلف ربوع العالم إلى منتجات ذات قيمة مضافة، خالقة لفرص عمل لأبنائنا، رافعة لمستوى معيشتهم، وهذا ما تم عرضه خلال العام الماضى أثناء لقاء العديد من رؤساء دول العالم، وأمام 32 رئيس دولة وفود من 53 دولة إفريقية أثناء افتتاح حوار رؤساء الصين افريقيا بالجلسة الافتتاحية مع رؤساء جمهوريات الصين وجنوب إفريقيا وتشاد وجيبوتى وموريتانيا وناميبيا ونيجيريا.

وتابع أنه تم وضع خطة عمل ناجزة لهذا العام واعتمادها من الجمعية العمومية، لفتح عصرا جديدا من التعاون المثمر للجانبين، مدعوما بمبادرات فاعلة، تلبى مطالب التنمية، وتوفر فرصا ضخمة للمشروعات المشتركة في إفريقيا، وذلك انطلاقا من رئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى للاتحاد الإفريقى، مضيفًا: "لقد آن الآوان لأن نعمل سويا على تنمية تجارتنا البينة والاستثمارات المشتركة، خاصة بعد قيام حكومات دولنا بتطوير مناخ أداء الأعمال ببنية تشريعية وإجرائية مستحدثة وجاذبة، مدعومة بالبنية التحتية الحديثة اللازمة، وهذا يستدعى تنمية قطاع النقل واللوجيستيات أولا، باستكمال مشروعات مثل طريق سفاجا نادجامينا بتشاد، ليرتبط بمحور نادجامينا داكار لنربط البحر الأحمر بالمحيط الأطلسى مرورا بأسواق الدول الحبيسة بوسط إفريقيا، والذى يتعامد مع محور الإسكندرية - كيب تاون، ويتكامل مع سكك حديد مومباسا - نيروبى، ولاجوس - كالابار، ويربط الموانئ المحورية بظهير صناعى لوجيستى، مثل محور قناة السويس، لنتبادل خيراتنا وسلعنا بيسر وكفاءة".

وأكد الوكيل، أنه يجب أن نسعى سويا لاستغلال منطقة التجارة الحرة الثلاثية التى التى ولدت بشرم الشيخ فى 2015 والتى تضم نصف إفريقيا، وهى منطقة ذات قوة شرائية تتجاوز 1،3 تريليون دولار، كمرحلة أولى لمنطقة التجارة الحرة الإفريقية الشاملة، والتى ستفتح آفاق أكبر للتعاون، وقد بقى اعتماد برلمانات دولتين فقط لدخولها حيز النفاذ، لتفتح آفاقا جديدة من التعاون.

ولفت إلي أن الأرقام تشير إلى الفرص الواعدة فى التجارة والاستثمار بإفريقيا، فهى ثانى أكبر قارة بها ثمن سكان العالم، بأعلى نسبة نمو للطبقة المتوسطة ذات القوة الشرائية العالية، وبها 60% من الأراضى الصالحة للزراعة، ونصف مخزون العالم من البلاتونيوم والكوبالت والماس، و11% من البترول، و6% من الغاز، و4% من الفحم، والاهم صادراتها الصناعية التى تضاعفت فى العقد الماضى.

وأضاف أنه سيتم العمل سويا على تنمية الاستثمارات المشتركة من خلال التعاون الثلاثى، خاصة فى الزراعة، والطاقة الجديدة والمتجددة والصناعات التحويلية لزيادة القيمة المضافة لخيرات إفريقيا، وبالطبع، النقل متعدد الوسائط، والتى بدا العديد منها فى العمل، وأكثر كثيرا فى الطريق، وقد كان ملتقى مصر الرابع للاستثمار أحد الآليات الناجذه فى هذا الدرب، حيث تواكب مع اجتماعات الجمعيات العمومية ومجالس إدارات اتحاد الغرف الإفريقية واتحاد الغرف الإسلامية واتحاد غرف البحر الأبيض واتحاد الغرف العربية، والغرف المشتركة ليجتمع أكثر من 1000 من قيادات المال والأعمال من مختلف ربوع العالم لتنمية التعاون الثلاثى تحت شعار " Go Africa" وذلك عقب تسلم الرئيس السيسى لرئاسة الاتحاد الإفريقيى، لنبدأ سويا مرحلة جديدة من التعاون المثمر.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً