أحمد محمد قذاف الدم القذافي "أحمد قذاف الدم"،.. المسئول السياسى لجبهة النضال الوطني الليبي، ابن عم الرئيس الراحل معمر القذافي، وُلد عام 1952 فى محافظة البحيرة المصرية لأب ليبى، وأم مصرية من قبيلة القذاذفة، حصل على الجنسية المصرية، نشأ وتعلم وعاش بمصر، وتخرج فى الكلية الحربية، ولجأ لمصر أكثر من مرة عقب اضطراب الأوضاع فى الجماهيرية الليبية إثر مقتل معمر القذافي.
تبرعت بـ60 مليون جنيه لضحايا زلزال 1992
فى لقائه بـ"أهل مصر" تحدث "قذاف الدم" عن ارتباطه بمحافظة الفيوم وأبناء قبيلة "القذاذفة"، وذكر أنه فى عام 1992 تعرضت محافظة الفيوم لزلزال ضرب مصر وأثر على عدد كبير من المنازل بالمحافظة، فتبرع بستين مليون جنيه، وكان للفيوم النصيب الأكبر من زياراته، فدائما ما كان يلبى دعوة من يطلب منه المجيء من القبائل المختلفة، ويسألهم عن مشاكلهم، وينقل بعضها للرئاسة فى مصر، وأنه كان سعيدا بحضور احتفالات حزب الوفد بمرور 100 عام على تأسيسه.
ليبيا بنت مدينة الفاتح لاستيعاب أهالي منطقة "الدويقة" المنكوبة
وقال "قذاف الدم" إنه شارك فى حل مشكلة ري أراضى أبناء قبيله القذاذفة عام 1984، بإقامة مشروع للرى عبارة عن ترعة تروى عشرة آلاف فدان فأصبح الري متاحا للجميع وليس لأهل قبيلته بالفيوم فقط، وذلك أثناء عمله كمنسق للعلاقات المصرية الليبية فى عهد القذافي، دون وجود معلومات أو تقديرات عن حجم هذه الاستثمارات، مشيرا إلى أن حجم الاستثمارات الليبية فى مصر وصل إلى عشرة مليارات جنيه، وتبرعت ليبيا بخمسة ملايين جنيه وبناء مدينة الفاتح لاستيعاب أهالى المنطقة المنكوبة "الدويقة".
أسهمت في حل أزمات العمالة المصرية فى ليبيا
"قذاف الدم" أوضح أن عزبة الأصفر بمحافظة الفيوم كانت الأقرب عند لجوء أجداده إلى مصر عام 1887 هربا من الاحتلال، وعاش الليبيون تلك الفترة على الرعى ومياه الأمطار القليلة، وكانت صعوبة الحياة هناك هى سبب هجرتهم مع دخول الإيطاليين ليبيا، وتكرر الحال عام 1928 بعد أن احتل الطليان البلد.
وأضاف "قذاف الدم" أن أهالى عزبة الأصفر، اشتروا أرضهم منذ الاحتلال الفرنسي، وسميت عزبة الأصفر، حيث يعيش القذاذفة، لأنها كانت فى البداية امتدادا أصفر ثم عمرت، فحب الخلاء الممتد جزء من طبيعة الليبيين، لذلك اختاروا هذه المنطقة, واشتروا ثمانية عشر فدانا عاشوا بهم، وفى البداية استأجروا فلاحين لزراعة أراضيهم وبنوا لهم مساكن معهم، ومع الوقت امتهنوا الزراعة.
ولفت "قذاف الدم" إلى أنه أسهم فى حل أزمات عديدة للعمالة المصرية فى ليبيا، ولعدد من المحكوم عليهم فى السجون الليبية ودفع دية الدم لبعض المحكوم عليهم بالإعدام.
تخرجت من الكلية الحربية وشاركت فى حرب 1973 بالسويس
وعبر قذاف الدم، عن فخره باختياره ضمن بعثة من الليبيين للكلية الحربية فى مصر لإلحاقهم بسلاح المدرعات، حيث أثبت براعته فى التدريبات، وتخرجت البعثة فى عام 1971 من الكلية الحربية، وحصل على المرتبة الأولى بالبعثة، وتدرج بعدها فى المناصب العسكرية فى ليبيا وشارك فى حرب 1973 بجانب القوات المصرية وتحديدا فى السويس.
قذاف الدم، أكد أن الجمهورية الليبية كانت تحتل المرتبة الثامنة ضمن أغنى الدول اقتصاديا فى العالم فى عهد الرئيس الراحل القذافى، وأغنى دول العالم فى الغاز، وهو ما تسبب فى طمع العديد من الدول الغربية فى ليبيا، وأشار إلى أن ليبيا لم تتعرض لأى أزمة اقتصادية، مضيفا أن معمر القذافى ترك أكثر من 600 مليار دولار ما بين أموال سائلة وذهب، لكنها تبددت وأهدرت عقب الثورات.