يسال ستيفان روستي المليجي "جبت نمر الكورة فيرد درجة أولي".. يقاطع الممثل اليهودي الأصل فيكتور كوهين "أهلاوي ولا زملكاوي" فيرد المليجي "أنا لا أهلاوي"، يقاطعه ستيفان روستي: "ماتزعلنيش لازم يكون عندك مبدأ".. "زمالك وبس"، فيثور في وجهه فريد شوقي "الأهلي وبس"، تلك الكلمات جاءت من خلال مشهد فيلم "النشال" الذي قدمته السينما عام 1963 تلك الكلمات مثلت الواقع الذي يعيشه المصريين في ظل انتظار أحداث مباراة القمة بين فريقي الا هلي والزمالك.
القمة 112
حيث تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة الي استاد السويس اليوم لمتاعبة أحداث القمة 112، وعلي مدار السنوات دار صراع شديد بين مشجعي الناديين من المشاهير حيث يعد الدوري المصري من أشهر وأقدم الأندية التي حملت منذ بدايتها أسماء الملوك والزعماء.
مشاهير لم يخفوا انتماءاتهم الرياضية
و من بين المشاهير في مجال الأدب الأديب الكبير نجيب محفوظ لم يخف يوما حبه لنادي الزمالك، بل كان دائما ما يسأل مداعبًا بعض أصدقائه "هو مين أخد الدوري السنة دي" ليطمئن علي ناديه المفضل الزمالك.
وهناك أيضا والموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب وأم كلثوم حيث كانا يدعمان فريق نادي الزمالك بالإضافة الي رشدي أباظة الذي جمعته صداقة بلاعب الزمالك حنفي بسطان وإسماعيل ياسين والمشير عبد الحكيم عامر وحيدر باشا، والنجم شكري سرحان الذي عبّر صراحة وبغيرة شديدة علي نادي الزمالك كان سرحان غيورًا علي نادي الزمالك، وكان يتابع جميع مبارياته، ومن المواقف التي تذكر له أنه ذات مرة شاهد اللاعبين عفت وعبده نصحي في سيارة كيبورليه لإحدي المشجعات فثار وغضب، وانتقل علي الفور إلي نادي الزمالك ليشكو هذا التصرف، فكيف للاعبين من النادي أن يشاهدهما الناس في سيارة لسيدة مشجعة، وطلب مقابلة المسئولين عن النادي، وكانت في هذا اليوم مباراة مقامة بين الزمالك والترسانة علي أرض النادي الأهلي.
ودخل شكري سرحان في نقاش حاد مع المسئولين عن النادي آنذاك، وعندما علم بأنهما لم يجدا سيارة النادي فخشيا ألا يلحقا بالمباراة فاستعانا بسيارة إحدي المشجعات، قال: "حتي ولو لم يجدا سيارة كان عليهما أن يستقلا تاكسي لأنهما يرتديان فانلة الزمالك".
فنانون "أهلاوية وزملكوية"
الراحل فؤاد المهندس علي الرغم من علاقته القوية بالنجم صالح سليم فإنه كان زملكاويًا ومؤازرا للنادي هو والفنان الكوميدي عبدالمنعم مدبولي ومعهما، شويكار التي كانت تتباهي بتشجيعها للفانلة البيضاء، وكانت المراهنات تبدأ بين النجوم في بدايات المواسم، حتي إن هذه الحالة من التشجيع عبرت عنها المطربة صباح في أغنيتها "بين الأهلي والزمالك محتارة" ومن الأسماء التي عُرفت في الوسط بدعمه لنادي الزمالك الفنان نور الشريف الذي عُرف بأنه لعب للزمالك وهو صغير، ولحبه الشديد للنادي قدم شخصية لاعب زملكاوي في فيلم "غريب في بيتي" وهي شخصية شحاتة أبو كف مع الراحلة سعاد حسني.
و هناك أيضا عائلات فنية اشتهرت بتشجيعها لنادي الزمالك من بينها عائلة العدل التي تؤيد نادي الزمالك وتتابع تدريباته ويجرون الاتصالات مع كل مباراة وقد يسهمون في الانتخابات كأعضاء بالنادي.
كما كانت هناك صداقات بين كبار النجوم في الزمالك وبعض الفنايني من بينهم الفارس أحمد مظهر الذي كانت تربطه صداقة برئيس نادي الزمالك الأسبق الراحل محمد حسن حلمي الملقب بـ"زامورا"، كذلك تأتي أسرة النجمة نبيلة عبيد ضمن المشجعين للفارس الأبيض وميرفت أمين والمخرج صلاح أبو سيف والمطرب هاني شاكر وعمرو دياب، وأسرة سمير غانم التي عرفت بانتمائها الشديد للنادي الأبيض حتي الابنتين دنيا ومي يشجعان الزمالك، ويونس شلبي وأسرة حسن يوسف التي تنتمي للزمالك وأحد أبنائها لعب للزمالك.
كذلك دعمت عدد من الفنانات النادي من بينهم شريهان كذلك الفنان محمد هنيدي الذي عرف عنه حبه للفانلة البيضاء هو وصديقه الراحل علاء ولي الدين.
و من بين المشاهير الداعمين لنادي الزمالك محمود مرسي ومحمد رضا وعادل أدهم ناهيك عن الحب والانتماء الجارف لنجوم كبار مثل محمد منير الذي يعشق النادي، وكذلك هالة صدقي وصلاح عبدالله ومي كساب.
النادي الأهلي كذلك كان له نجوم كبار ومشجعون من الدرجة الأولي من بينهم الفنانة فاتن حمامة وعمر الشريف، والعندليب عبدالحليم حافظ الذي كان واضحًا في انتمائه، إذ ارتبط بصداقات مع نجوم الكرة الأهلاوية ومع ذلك أحيا حفلات وحضر مناسبات لنجوم الزمالك، ويعد الزعيم عادل إمام من أكثر النجوم المنتمين للأهلي، وأبناؤه يعشقون النادي وأعضاء فيه.
كذلك النجم صلاح السعدني الذي له ذكريات مع النادي ويكاد يكون هو النجم الوحيد الذي يحفظ تاريخ النادي وكل نجومه، وقد يؤجل تصوير عمل فني بسبب مباراة للأهلي، ودخل في صراعات كثيرة مع أصدقائه الزملكاوية ومنهم أسامة أنور عكاشة الذي كان كثيرون يعتقدون أنه أهلاوي حتي كشف السعدني عن زملكاويته، وظل لسنوات في منافسة مع المؤلف محمد صفاء عامر الزملكاوي رحمه الله، وقبل كل مباراة بين الأهلي والزمالك كان يجري اتصالاته بمحمود الجندي وعمر عبدالعزيز ونبيل الحلفاوي وهم أهلاوية.
هناك أيضا من عشق المارد الأحمر كالفنان سعيد صالح الذي كان يحرص علي إجراء مداخلات في برامج رياضية كثيرة للتعبير عن رأيه في مباراة أو طريقة لعب لمدرب ما للنادي الأهلي، أما النجم الكبير عزت العلايلي الذي يعد من أعضاء النادي منذ أن كان يسكن في شارع البطل أحمد عبدالعزيز، فهو يعتبر نفسه من الأهلاوية المحبين له، وحريص علي تفوقه ومتابع لكل بطولاته، وظل النجم الكبير فريد شوقي حتي رحيله يتابع ويسأل عن الأهلي والصفقات الجديدة، ومن سيقابل في نهائيات البطولات، ولا يكتفي بذلك بل كان يجري اتصالاته بالمسئولين بالنادي.
رؤساء بين الأهلي والزمالك
أما علي جانب الرؤساء والزعماء فكانت ميولهم اتجاه الناديين مختلفة فنجد أن الرئيس محمد نجيب قام بزيارة للنادي الأهلي بعد ثورة يوليو مباشرة، معلنًا أنه أهلاوي، كما شارك «نجيب» نجوم القلعة الحمراء في أحد التدريبات، بجانب صداقته بعدد كبير منهم.
أما الزعيم جمال عبد الناصر كان كذلك أهلاويا حتى النخاع، وقبل في عام 1956 الرئاسة الشرفية للنادي الأهلي، كما كشف أن القلعة الحمراء كان لها دور قوي في مساندة ثورة يوليو، وهو ما دفعه إلى القبول برئاسته، بالإضافة إلى معرفة عدد من لعيبة الأهلي، فيما تعجب البعض من «أهلاوية» عبدالناصر و«زملكاوية» المشير عبدالحكيم عامر الذي تولى في نفس العام رئاسة اتحاد الكرة.
أما الرئيس محمد أنور السادات كان أهلاويا أيضا ويتابع كل مبارياته كما ارتبط بعدد من لعيبة الكرة، وكان دومًا مساندًا لهم فيما يحتاجوه.
أما الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك لم يفصح صراحة عن انتماؤه لاي نادي ولكن المقربون أكدوا انه أهلاوي وحضر عدة مباريات للقلعة الحمراء أشهرها الاحتفال بالمباراة التاريخية بين الأهلي وبرشلونة بمناسبة مرور مائة عام على القلعة الحمراء.
أما المعزول محمد مرسي أعلن أثناء حملته الانتخابية أنه يشجع نادي الزمالك منذ الصغر.
أما الرئيس عبد الفتاح السيسي فضل ان يسير في الطريق الوسطي ولم يفصح عن أي انتماء له وحينما تم سؤاله عن أثناء حملته الانتخابية عن انتماءه رد بأنه يحب كل الذين يشجعهم المصريين، مشددًا على اهتمامه بالقطاع الرياضي.