امتلأت مقابر قحافة بمدينه طنطا، بعدد من محبى الدكتور أحمد خالد توفيق، والذى توفى العام الماضى، فى نفس الموعد، ليتحول قبره للوحة فنية، تحمل قصاصات من الأوراق، ما بين مدح ورثاء، وذكريات بين أصحابها والعراب، لتحاول الأسرة، رد الجميل لمحبيه، بتغليف تلك القصاصات، وإعادة وضعها مرة أخرى، خاصه أنها دليل قاطع على الوفاء له ولمؤلفاته، وتعبيرًا منهم عن الأمتنان لزائرى قبره.
قال المستشار "مجدى الجمل" شقيق زوجته، إن الأسرة زارت قبره فى الصباح الباكر، ليختلوا به بعيدًا عن القراء والزائرين، لتحمل تلك اللحظات بكاء مرير على فقدانه، مؤكدًا أن اليوم كان بمثابة فقدانه لأول مرة، وليس ذكرى رحيله، لافتًا إلى أنه لم يفارقهم لحظة، بل ظل حي على مدار العام في قلوب الجميع.
وأضاف "الجمل"، أن زوجه العراب، فى حالة صحية سيئة جدًا، وانتقلت مع أبنائها فى منزل واحد، بعيدًا عن الإعلام والمتطفلين، كما ستقوم الأسره بطباعه كتاب بعنوان "رسائل المحبين"، لتجمع داخله كافه رسائل الحب المهداة له، من طلابه وأصدقائه.
واختتم كلماته، بأن الأسرة اكتفت بالزيارة، مع مجموعة من هيئه تدريس كليه طب جامعة طنطا، ولن يقام أى سرادق للذكرى السنوية.
على الجانب الآخر، أنتقل وفد من الفرقة الثالثة بكلية الطب جامعة طنطا، وعدد من طلاب الكليات المختلفة، حاملين الورود والمصاحف، لقراءة آيات الذكر، وخاتمة لمؤلفهم.
يقول "ناصر رزيق"، طالب بطب طنطا: لم يكن دكتور خالد مجرد مؤلف أو طبيب بل أب روحى لنا جميعًا، لا نملك إلا أن نحيي ذكراه بأيات من الذكر الحكيم، رحم الله العراب، وأحيا رواياته.
الجدير بالذكر، أن دكتور أحمد خالد توفيق، من مواليد مدينة طنطا، مؤلف وروائي وطبيب مصري، من أشهر كتاب الرعب والماورائيات بمصر والعالم العربى، ولقب "بالعراب"، واستمر نشاطه الأدبي مع مزاولته مهنة الطب، وكان عضو هيئة التدريس، واستشاري قسم أمراض الباطنة، المتوطنة بكلية الطب جامعة طنطا، وتُوفى في 2 إبريل 2018، بعد أزمة قلبية، عن عمر يناهز 56 عام، ودفن فى مقابر قحافة بمدينه طنطا.