يصر كثير من الوعاظ على أن ضرب الزوجات هو حق شرعي للرجل استنادا للاية الكريمة : الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم علىٰ بعض وبما أنفقوا من أموالهم ۚ فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله ۚ واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن ۖ فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا ۗ إن الله كان عليا كبيرا، وأن الرجل لا يسأل فيما ضرب زوجته، ويستند هؤلاء الوعاظ في ذلك إلى ما قاله ابن ماجه فى كتاب النكاح في المسألة رقم 1976 وقال ابن ماجة : لا يسأل الرجل فيما ضرب امرأته، وهو قول يتنافي مع ما جاء به الإسلام من حسن العشرة بين الزوج والزوجة بل عمليا فإن إطلاق يد الرجل في ضرب زوجته بدون مسائلة هو مما لا يستقيم مع صحيح الشريعة الإسلامية وطبيعة الحياة بين الزوج وبين الزوجة.
اقرأ أيضا : موقف الدين من ضرب الزوجات
وتفسير كلمة ضرب في الأية الكريمة خالف المعنى اللغوي للكلمة عند العرب ، و الضرب من معجم مختار الصحاح فيه معانى كثيرة منها بالنص :
ضرب يضرب ضربا اى سار لإبتغاء الرزق
و ضرب الله مثلا اى وصف و بين
و ضرب الجرح ضربانا (اى آلمه)
و أضرب اى اعرض عنه
و اضطربا و تضاربا بمعنى واحد
و الموج يضطرب اى يضرب بعضه بعضا
و الاضطراب بمعنى الحركة
و اضطرب أمره اى اختل
و ضاربه فى المال من المضاربه و هى القراض
و الضرب بمعنى الصنف ( ضرب من الخيال – ضرب من الفنون )
و ضربه يضربه ضربا (بمعنى القتال)
الخلاصة أن من معانى كلمة الضرب الإعرض و التجاهل و الالم و التسديد و الحركة و التجارة و الوصف