افتتحت الهيئة العامة لقصور الثقافة فعاليات الدورة الرابعة لمؤتمر الجمعيات الثقافية بعنوان "دور الجمعيات الثقافية والتنمية المستدامة"، والذى تنظمه الإدارة المركزية للشئون الثقافية خلال الفترة من 2: 4 أبريل الجارى بالمجلس الأعلى للثقافة. ومن جانبه أعرب د. أحمد نوار رئيس المؤتمر عن سعادته لرئاسة المؤتمر الذى تنظمه الهيئة، موضحاً أنه تولى رئاسة الهيئة فى ظل ظروف صعبة عقب حادثة حريق بنى سويف، واستعراض بعض أهداف الجمعيات الثقافية وبعض توصيات الدورات السابقة للمؤتمر، كما أشار إلى تجربته الشخصية لرئاسته جمعية محبى الفنون الجميلة، وطالب بضرورة توصيل توصيات المؤتمر لرئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ووزارتى التضامن الاجتماعى والثقافة حتى تعم الفائدة على المجتمع لأن توصيات المؤتمر تكون مشروعة وليست مستحيلة.
الدورة الرابعة لمؤتمر الجمعيات الثقافية
ونقل ممدوح أبو يوسف أمين عام المؤتمر للحضور تحيات وتقدير د. أحمد عواض رئيس الهيئة الذى تعذر حضوره نظراً لسفره إلى شرم الشيخ، كما وجه الشكر للدكتور نوار لقبوله رئاسة المؤتمر، وأوضح أن ترشح د. نوار جاء لدوره المؤثر والفعال فى كل المجالات الذى شارك فيها، وأكد على أن المؤتمر فى كل عام يناقش أهم القضايا التى تؤثر على سير الجمعيات الثقافية فى المجتمع.
الدور الفاعل للجمعيات الثقافية فى التنمية المس
عقب ذلك أقيمت الجلسة البحثية الأولى بعنوان "الدور الفاعل للجمعيات الثقافية فى التنمية المستدامة" أدارها د. إبراهيم غريب ، شارك فيها د. نبيل حلمى سكرتير عام جمعية مصر الجديدة ، د. إقبال السمالوطى رئيس مجلس إدارة جمعية حواء المستقبل والشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الجمعية المركزية لرواد قصور وبيوت الثقافة.
دور منظمات المجتمع المدنى فى تمكين الشباب
وأوضحت د. إقبال السمالوطي دور منظمات المجتمع المدنى فى تمكين الشباب، والدور المأمول للمجتمع المدنى والجمعيات الثقافية، موضحة أن الجمعيات الثقافية تساهم فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال نشر المعرفة، الثقافة، التعليم، التعلم والمواطنة.
تجارب الجمعيات الثقافية الناجحة
وأشار الشاعر سعد عبد الرحمن إلى تجارب الجمعيات الثقافية الناجحة ومنها جمعية رواد قصور وبيوت الثقافة التى كانت تمويل الثقافة فى فترة السبعينات، الثمانينات وأوائل التسعينات، مشيراً إلى الجمعيات الثقافية ساهمت فى إحداث حراك ثقافى فى المجتمع، وأكد على أن حجر الزاوية فى التنمية المستدامة هى الثقافة وليس الإقتصاد فهناك ما يسمى باقتصاد المعرفة القائم على استثمار المعرفة، مؤكداً على أن الجمعيات الثقافية تعمل فى جزر منعزلة عن المجتمع، كما أوضح أن الهيئة تقوم بإرسال المستحقات المالية للجمعيات الثقافية إلى وزارة التضامن الاجتماعى ولكن المستحقات لا يتم صرفها وهذا يساهم فى إعاقة مسيرة الجمعيات الثقافية فى مصر.
ثغرة بين التعليم وسوق العمل والمجتمع المدنى
وأوضح د. نبيل حلمى أن التنمية المستدامة تحدث من خلال التخطيط الجيد للمستقبل، موضحاً أن هناك ثغرة بين التعليم وسوق العمل والمجتمع المدنى يستطيع أن يسد هذه الثغرة من خلال التعليم المهنى، كما أشار إلى الدور التى تقوم به جمعية مصر الجديدة بشكل عام وفى حى الاسمرات بشكل خاص، حيث أقامت الجمعية مكتبة للأطفال وللكبار، إلى جانب تأسيس فرق كورال أطفال. وفى الختام تم فتح باب المداخلات والمناقشات للحضور والتى جاءت حول كيفية الخروج من الأزمات المالية التى تتعرض لها الجمعيات الثقافية فى مصر.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
