تشهد محاكم الأسرة العديد من قضايا الخلع والطلاق بسبب تعرض الزوجات لتصرفات ومواقف تتسم بـ"الندالة" من قبل أزواجهن، حيث يتركوهن فى أوقات الحاجة والشدة، فالمرأة تتزوج من أجل أن تشعر من زوجها بالأمان وأن يكون السند الذى تعتمد عليه فى أوقات ضعفها، وهو ما لا يحدث في كثير من الأحيان، فتكون النتيجة لجوء الزوجات لمحكمة الأسرة طلبا للخلع أو الطلاق.
"أهل مصر" يرصد عددا من هذه القضايا..
نورا تطلب الخلع: "طلبني للجماع بعد جلسة الكيماوي ولما رفضت جاب فتاة ليل في غرفة نومي"
"زوجى إنسان عديم الرحمة والشفقة لم يكفه ما أعانى منه من مرض السرطان وجلسات الكيماوى بل قام بإحضار فتاة من العاهرات ودخل بها غرفة نومى فى وجودى".. جاءت هذه الكلمات على لسان نورا وهى داخل محكمة الأسرة بشمال الجيزة لطلب الخلع من زوجها بعد ١٠ أعوام من الزواج مؤكدة استحالة العشرة معه.
قالت الزوجة "تزوجت منذ ١٠ أعوام من ا.ع وكان زواجا تقليديا إرضاء لوالدى، ومرت السنوات معه وأنا أعمل وأسانده فى متطلبات المنزل ورغم جفائه وتعاطيه للمخدرات تحملت على أمل أن يتغير وكنت أدعو له بالهداية، ورزقنى الله منه بطفلين هما اللذان هونا علي العيشة، وكنت أشك فى خيانته لى ولكنه كان ينكر.
وتابعت: "لم أتخيل أنه عديم الرحمة إلى هذا الحد حيث أصابنى السرطان وحدد لى الأطباء جلسات للعلاج بالكيماوى، وبدأت فى مرحلة العلاج وقررت والدتى أن تأخذ أبنائى للاهتمام بهما نظرا لظروف مرضى، وكنت أنتظر من زوجى الوقوف بجوارى فى محنتى ولكن وجدت جفاء ومعاملة قاسية ويطلبنى للفراش بعد جلسة الكيماوى.
وأكملت نورا: "لم أكن أتحمل ممارسة العلاقة وأنا أشعر بكل هذا التعب، وعندما أخبرته بذلك وجدته يطلب منى الجلوس فى الصالة وأحضر فتاة عاهرة وذهب بها إلى غرفة النوم لممارسة الفاحشة. لم أتحمل فتركت له المنزل وتوجهت إلى منزل والدتى وبعدها إلى محكمة الأسرة لرفع دعوى خلع، ومازالت الدعوى منظورة أمام المحكمة.
لبنى في دعوى طلاق: "يوم ولادتى سابنى وراح نام فى حضن أمه
أقامت لبنى دعوى قضائية أمام محكمة الأسرة بزنانيرى لطلب الطلاق من زوجها بعد عامين من الزواج مبررة ذلك بقولها "استحملت ذل العيشة فى بيت العيلة وتحكمات حماتى التى لم يكفها ذلك بل فى يوم ولادتى بعد أن وضعت طفلتى أخذت زوجى لينام فى حضنها الذى لا أراه سوى شهر فى العام بأكمله.
وقالت الزوجة: "تزوجت زواجا تقليديا عن طريق الأقارب من شخص يسكن فى مكان بعيدا عن بيت أسرتى، وتم الزواج بعد خطوبة استمرت ٥ أشهر وكان يعمل بالخارج، ولا يأتى سوى شهر واحد كل عام وتم الزواج وانتقلت إلى العيش معه فى بيت أهله لنبدأ حياة زوجية لم أكن أعلم مصيرها".
وتابعت: "بعد الزواج بأسبوعين قرر زوجى أن يعود إلى عمله وبالفعل سافر ليتركنى فى بيت أهله الذين تعاملوا معى كجارية وليس إنسانة، وكانت حماتى تستغلنى فى خدمة المنزل بأكمله، وتمنعنى من الخروج لزيارة أهلى، بخلاف معاملتها وسبها الدائم لأهلى من وراء ظهرى".
وأكملت لبنى: "أصبحت مكالماتى مع زوجى كلها خلافات بسبب أهله ومعاملتهم لى وكنت أنتظره فى الأجازة ليأخذ حقى منهم ولكن لم أجده بجوارى، ومرت الأيام وتحملت من أجل حملى، وفى اليوم الذى وضعت فيه طفلتى كان هو نفس اليوم الذى جاء فيه من السفر".
وأضافت: "كان الطبيعي أن يكون زوجي بجواري ليساعدنى خاصة أننى وضعت قيصريا، ولكن فؤجت به يتركنى وينزل لينام مع والدته بناء على رغبتها، دون النظر إلى تعبي، مما جعلنى أترك المنزل وأذهب إلى بيت أهلى فلم يسأل عنى أو عن طفلته مما جعلنى ألجأ إلى محكمة الأسرة لرفع دعوى طلاق، ومازالت الدعوى منظورة امام القضاء".
نورهان في دعوى خلع: جوزى بيخوض فى شرف بنته قدام الناس
أقامت نورهان صاحبة الـ٣٥ عاما دعوى قضائية أمام محكمة الأسرة بزنانيرى تستغيث بالقضاء لرفع دعوى خلع من زوجها وإنقاذها هى وابنتها من الجحيم الذى يحيطهما بسبب لسان زوجها وقذفه لابنته، مبررة ذلك بقولها "ابنتى فى الصف الأول الثانوى والجميع يشهد بتربيتها إلا والدها الذى يتهمها فى شرفها وأنها على علاقات بشباب، ويخوض فى شرفها أمام الجيران والأقارب، حتى وصل إلى أساتذة المدرسة بسبب إدمانه للمواد المخدرة".
وقالت الزوجة فى مستهل حديثها "تزوجت منذ عشرين عاما من حسن، يعمل نقاشا، وتزوجنا بعد خطوبة استمرت ٤ أشهر، وعشنا داخل شقة بعقد مفتوح، وكنت أعيش معه على الحلوة والمرة، ورزقنى الله منه بطفلين بنت تبلغ ١٥ عاما والولد ١٠ سنوات، وكان كل اهتمامى أن أجعلهما يحصلان على شهادات تعليمية وأن أربيهما تربية حسنة".
وتابعت: "واجهتنى عقبة تعاطى زوجى للمواد المخدرة، وخفت من الانفصال من أجل أبنائى، وقررت أن أعمل بخدمة المنازل والأكل البيتى؛ حتى أوفر لهم نفقات المدارس وتحملت مصاريف البيت بأكملها، ولكن زوجى لا يكفيه ذلك، بل كان يتعدى على ابنتى بالضرب، ويخوض فى شرفها أمام الناس، حتى جعل الناس يغيرون نظرتهم إليها".
وأكملت نورهان: "طلبت منه أن يكف عن أفعاله ولكن للأسف المخدرات أفقدته عقله بالكامل، حتى شعرت بكره ابنتى له الذى جعلها يوميا تقوم بالدعاء عليه بالموت، وأصبحت تمتنع عن الخروج من المنزل خوفا من نظرات الناس إليها".
واختتمت الزوجة: "أصبحت لا أتحمل وجوده فى حياتى فلم أجد أمامى سوى القضاء لإنقاذى أنا وابنتى منه ومما يريد أن يفعله بابنتى فتوجهت إلى محكمة الأسرة لرفع دعوى خلع وما زالت الدعوى منظورة أمام القضاء".
رقية تطلب الخلع: "اغتصبنى بعد 5 أيام من الولادة القيصرية وعمل لي عاهة مستديمة"
"تعدى علي بالضرب والإهانة لرفضى إقامة علاقة معه بعد ولادتى القيصرية بـ٥ أيام وأخبرته أنه شيء حرام وأنا لا أقدر على فعل ذلك".. نطقت بهذه الكلمات رقية وهى داخل محكمة الأسرة بزنانيرى لطلب الخلع من زوجها بعد ٣ أعوام من الزواج مبررة باستحالة العشرة معه.
وقالت رقية فى مستهل حديثها لـ"أهل مصر": "هروبي من بطش وسيطرة أبي جعلنى أوافق على أول شخص يتقدم لي ويعمل سائقا، وتم الزواج بعد خطوبة استمرت ٦ أشهر ولسؤء حظى اكتشفت بعد الزواج أنه يتعاطى المواد المخدرة والأستروكس وكانت هذه أول صدمة فى حياتى الزوجية.
وتابعت: "حاولت معه لكي يكف عن تعاطى المواد المخدرة ويكف عن الجلوس مع أصدقاء السوء ولكن بلا فائدة، غير وحشيته فى ممارسة العلاقة فكان يعود من سهره بالخارج ويطلب العلاقة بطرق مختلفة وكنت أتعذب معه، ولكن ما بيد الحيلة سوى أن أتحمل تصرفاته.
وأكملت الزوجة: تحملت كل ما كان يفعله من أجل حملى فى طفلى بعد عامين من الزواج، ومرت شهور الحمل وأنا أتذوق الأمرين معه فى ممارسة العلاقة حتى تمت الولادة القيصرية ووضعت طفلى، وما إن مر ٥ أيام على الولادة حتى وجدت زوجى يطلب منى ممارسة العلاقة فرفضت لأنى أشعر بالألم.
واختتمت رقية: تعدى عليا بالضرب والإهانة حتى أحدث لى عاهة مستديمة نتيجة اغتصابه لى بالقوة ودخلت المستشفى وهنا قررت أن أنفصل عنه ولكن رفض فلجأت إلى محكمة الأسرة لرفع دعوى خلع، ومازالت الدعوى منظورة أمام القضاء.
بعد شهر من الزواج.. أميرة تطلب الطلاق: "خلى إخواته ياخدوا شرفي لأنه مبيعرفش"
"طلع مالوش فى الزواج وأبوه هدده لو فضل أعزب هيحرمه من الميراث عشان كدا أتجوزنى وخلى أخواته البنات يخدوا شرفى، وباقى شهر معاه محاولش يقرب منى ولا يلمسنى".. كانت هذه هى الكلمات التى نطقت بها أميرة وهى داخل محكمة الأسرة بزنانيرى لرفع دعوى طلاق من زوجها بعد شهر من الزواج بسبب الضعف الجنسى الذى يعانى منه".
وفي محاولة لمعرفة تفاصيل مأساتها، قالت أميرة تقدم إلى شاب من أسرة مرموقة ومن عائلة تمتلك الكثير من الأموال وقد خدعنى باسم الحب حيث عندما تقدم الى كان للزواج قال لى إنه معجب بى عندما رآنى ذات مرة مع بعض الفتيات ونحن ذاهبات إلى الجامعة، وصدقت كلامه وجعلت نفسى تبادله نفس المشاعر حتى تم الزواج بعد خطوبة دامت 4 أشهر.
وتابعت أميرة: كنت أحلم بليلة الزفاف وأنتظر هذا اليوم الذى أصبح أنا وحبيبى جسدا واحد، لأجده لا يلمسنى فى أول ليلة وقال إنه مرهق من تحضيرات الفرح، وقامت والدتى فى ثانى يوم بالاتصال على هاتفى للاطمئنان على وأخبرتها أنه لم يلمسنى وأنه لم يحدث شيء.
وأكملت حديثها: وما إن مرت ساعات قليلة حتى وجدت أخواته البنات يقتحمن غرفة نومنا ويمسكننى هو وأخواته لحصلوا على شرفى وفض بكارتى وأنا أصرخ ولكن لا أحد يسمعنى لأنهم قاموا بتشغيل التلفاز بأعلى صوت وتركونى بعد ذلك قائلين لى قولى لأمك إن كل شيء تمام.
واختتمت أميرة: شعرت بالخوف من أن أترك المنزل بسبب حديث الناس ولكن تحملت وحاولت معه أن يلمسنى ولكن أخبرنى بالحقيقة أنه يعانى من عجز جنسى وأن والده أخبره إذا لم يتزوج سوف يقوم بحرمانه من الميراث وأن أتحمل هذا الوضع وهو سيعوضنى بالمال ولا يحرمنى من شيء لذلك توجهت إلى محكمة الأسرة لرفع دعوى طلاق ومازالت الدعوى منظورة أمام القضاء.