على مقربة من ضفة النيل الغربية بمحافظة المنيا، ترفرف أعلام الصوفية لتعلن بدء احتفالاتها، وعلى مدار سبعة أيام متتالية، بمولد سيدى أحمد الفولى برحاب ساحة مسجده، وكان صاحب الفضل فى تسمية محافظة المنيا باسم منية الفولى نسبة إليه.
تزدحم ساحة مسجد العارف بالله سيدي أحمد الفولى بالخدام المتوارثين الخدمة عن الأجداد والآباء من أبناء الطرق الصوفية المختلفة ليقدموا خيرات ما يملكون نفحات للسائلين والعابرين برحاب صاحب المقام، فما بين اللحوم و"النابت والبتاو" والجبن القديم والعدس والأرز بلبن، قدم الخدام ولاءهم لزوار الفولي فى مولده.
تقول الحاجة أم أشرف: أنا أتبع الطريقة الصوفية البيومية وأخدم منذ ٥٠ عاما فى مولد سيدى أحمد الفولى، وأقدم النفحات للمقبلين على زيارة صاحب المقام، وأحرص على زيارة كافة موالد أولياء الله الصالحين بمختلف أنحاء الجمهورية.
قال علي، الشاب الذى يعزم على ضيوف مولد سيدى أحمد الفولى رغم معاناته الشديدة : سعيد جدا وأنا أقدم الخدمة التى توارثتها عن جدى ووالدى، وأقوم بعمل الشاى والأكل وكله لله.
فيما قالت خديجة بنت الشيخ إبراهيم: أخدم بالمولد منذ ١٣ عاما متوارثة المهنة عن الأجداد، وأقدم اللحوم المطهية والكفتة والأرز بلبن والفول النابت والعصائر، وهناك إقبال كبير على زيارة صاحب المقام.
كما تقول الحاجة أم صابر: أخدم منذ ٤٠ عاما وأتبع الطريقة الصوفية الرفاعية، وأقدم الجبن والبتاو والأكلات المختلفة للزائرين.
وقال عمرو محمد عبد العزيز: أتبع الطريقة الصوفية البيومية وأخدم منذ خمس سنوات برحاب ساحة مسجد العارف بالله سيدي أحمد الفولى، ونقدم خلال أيام المولد السبعة اللحوم والعدس والفول النابت والكفتة وغيرها من المأكولات.
وكان للإمام سيدى أحمد الفولى، صاحب المقام الفضل فى تسمية محافظة المنيا باسم منية الفولى نسبة إليه، وعاش فى عهد الخليفة هارون الرشيد وبات الاحتفال بمولده شيئا مقدسا لدى محبيه من أبناء عروس الصعيد وخارجها.