«البسكليتة» ابتكرها «ليوناردو دافنشي» وطورها فرنسي .. ورؤساء العالم سبقوا السيسي في استخدامها

أعاد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأنظار مرة أخرى إلى الدرجات الهوائية، بعد أن ظهرفي مقطع فيديو، يتجول بدراجته في المعمورة بالإسكندرية.

«تاريخ الدراجة الهوائية»

تعتمد الدراجة الهوائية أو الدراجة على الحركة البشرية، وتعمل من خلال دفع الدواسات المتمركزة أمام العجلات الخلفية عن طريق استعمال الساقين.

وتعتبر الدراجة الهوائية إحدى أجهزة المواصلات المستعملة منذ القدم, وتعتبر وسيلة تنقّل وحيد المسار، أي أنه يترك مسلكاً وحيداً على الطريق الذي يمشي عليه قِدماً.

ووجدت الدرّاجات الهوائية، لأول مرة، في القرن التاسع عشر للميلاد في أوروبا، حيث يوجد حوالي بليون دراجة هوائية على نطاق عالمي, متفوّقاً على عدد السيّارات بمعدل درّاجتين لكل سيارة.

وتعد الدراجة، من إحدى وسائل النقل الأساسية في العديد من الأقاليم إلى يومنا الحاضر, وتمنح وسيلة مشهورة للاستجمام, حيث تأقلمت بكونها لعبة للأطفال, واللياقة البدنيّة, والتطبيقات العسكرية والشرطة, خدمات البريد السريع وكذلك لسباقات الدرّاجات.

وظهر أول نموذج للدراجات في عام 1885،مزودة بسلسة، وذات شكل بدائي ومواصفات دراجة الأمان النموذجية, إلا أنها تغيّرت قليلاَ مع مرور الزمن، وكذلك العديد من مواصفاتها حيث طرأت عليها تعديلات جمّة, وبالأخص مع مجيء اللوازم والعتاد الحديثة والتصاميم المؤيدة باستخدام الحاسوب، العاملة على الازدياد وتكاثر التصاميم المتخصصة للعديد من الدراجات.

يعود الفضل في اختراع الدراجة إلى فيليب، إلا أن تصور شكلها الحالي فيعود للفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي في نهاية القرن الخامس عشر 1493م، ولم تلق فكرته اهتماما في ذلك الوقت، وفي نهاية القرن الثامن عشر، حتى فكر الكونت الفرنسي دي سيفراك في اختراع أول دراجة بدون دواسات ولا مقود، يتم الانطلاق بها عن طريق دفعها بالارتكاز على الأقدام والجري وأطلق عليها اسم célérifére.

واخترع الكونت دي سيفراك عام 1790 الدراجة كأول وسيلة انتقال، و كانت بسيطة جدا تتكون من عارضة بسيطة من الخشب تصل بين عجلتين، و لم يحدث بها أي تطور حتى عام 1818 عندما واتت البارون الألمانيدريز دي ساوربرون فكرة العجلة الأمامية القائدة وتركيب مقود للدراجة، و لكن الثورة الكبري في تطور الدراجة جائت علي يد حداد فرنسي اسمه بيير ميشو الذي أخترع الدواسات وقام بتصنيع هذا الاختراع في عام 1861 وبعد بداية شاقة جائتة الثورة والشهرة فقد أنتح 150 دراجة باع الواحدة بـ150 فرنكا ذهبا، و منذ ذلك الوقت لم يتعد الأمر أدخال تحسينات عليها فأستبدلت العجلة الخشبية بأخرى حديدية و في عام 1875 أصبح الأطار المعدني مجوفا بفضل جيل تروفو ثم غلف بالمطاط. الدراجات: الأحادية منها، الثنائية أو الثلاثية؛ كوسائل ناقلة، وكذلك رياضة أو ترفيها.

ومن أشهر الأندية المعروفة في الشرق الأوسط سايكل إيجبت الذي تأسس بالإسكندرية ثم افتتح فرعا بالقاهرة ويشارك فيه جميع الاعمار من الشباب والبنات.

«الدراجة والروساء»

ظهر الرئيس عبدالفتاح السيسي بالدراجة عدة مرات، لكنه لم يكن الرئيس الأول الذي يقوددراجة هوائية، حيث سبقه رؤساء مصريين وغربيين من بينهم، الرئيس الراحل محمد أنور السادات، حيث نُشرت له صورة مع أحد أبنائه وهو يقود دراجة في استراحة له أثناء عطلة نهاية الأسبوع.

وكذلك ظهرالرئيس الأمريكي باراك أوباما بالدراجة في أكثر من مناسبة، منها عائلية ومنها رسمية، ولم يختلف الأمر كثيرًا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والذي ظهر في جولة على الدراجة يبدو أنها كانت اجتماع في الهواء الطلق، كما ظهر الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وهو يستقل دراجته الهوائية أثناء إجرائه جولة استكشافية داخل الأراضي الفلسطينية وبصحبته عدد من المسؤولين.

وظهر على الدراجة أيضًا الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، والرئيس الفرنسي نيكولاس ساركوزي، والرئيس التركي عبد اللهجول، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، والرئيس الاندونيسي، وجيمي كارتر، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

«الدراجة.. صحية »

أظهرت دراسة نشرت في فرنسا، أن ركوب الدراجة الهوائية في مدينة كبيرة مفيد للصحة رغم التأثير السلبي لتلوث الجو واحتمال التعرض لحوادث.

وبحسب ما نقلته "العربية" ذكرت الدراسة التي نشرت في مجلة "معهد الإشراف الصحي" وهو هيئة فرنسية تعني بمجال الصحة العامة أن فوائد الدراجة الهوائية للصحة أكبر بكثير من المخاطر المرتبطة بها.

وفي إطار برنامج أبحاث أوروبية، أجريت الدراسة بقيادة الباحثة الفرنسية اودري دو نازيل، وشملت منطقة برشلونة التي تضم 3,2 ملايين نسمة.

و قيمت الدراسة التأثير العام لخفض الرحلات بالسيارات على الصحة لاعتماد وسائل نقل "نشطة" أكثر مثل الدراجة الهوائية والمشي والنقل العام.

وحللت الدراسة سيناريوهات عدة، لا سيما تأثير اعتماد شبكة بلدية للدراجات الهوائية بالخدمة الحرة اعتبارا من العام 2007 على بعض مشاكل الصحة من أمراض وعائية-قلبية وخرف وسكري من النوع الثاني وسرطاني الثدي والقولون.

ورأت الدراسة أن هذه الشبكة "سمحت من خلال زيادة النشاط الجسدي للأفراد بتجنب وفاة 12 شخصا في السنة في مقابل ارتفاع سنوي قدره 0,03 في عدد الوفيات بسبب حوادث السير و0,13 سنويا بسبب تنشق كميات أكبر من الملوثات".

وشددت الدراسة على أن ركوب الدراجة الهوائية والمشي يسهمان في تحسين ظروف عيش المواطنين بشكل عام من خلال خفض مستويات التلوث.

وأوضحت الدراسة أن اعتماد شبكة الدراجات الهوائية بالخدمة الحرة في برشلونة أدى إلى تراجع في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون يقدر بـ 9 آلاف طن سنويا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة منتخب الناشئين 2008 (1-0) ضد ليبيا في تصفيات أمم إفريقيا | مصر تتقدم